حسم منتخب لبنان تأهله إلى كأس آسيا «الإمارات 2019»، بعد تصدره المجموعة الثانية، بأربعة انتصارات وتعادل واحد، قبل مواجهة ماليزيا مساء اليوم، على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، ضمن الجولة الأخيرة من التصفيات. قد لا تبدو مهمة، كون أن لبنان متشبث بالصدارة، إلا أنها تلعب دوراً مهماً في تحديد تصنيف المنتخب، قبل سحب قرعة البطولة في الرابع من نيسان المقبل.
قبل سنةٍ من اليوم، كان لبنان يقبع في المركز 155 في تصنيف الاتحاد الدولي للمنتخبات «فيفا»، بعد سلسلة من النتائج المخيبة في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم «روسيا 2018» وكأس آسيا «الإمارات 2019». عاد وخاض 13 مباراة بين رسمية وودية، لم يخسر في أي منها، محققاً ست انتصارات وسبع تعادلات، ليرتقي إلى المركز 82، متخطياً أفضل مرتبةٍ في تاريخه (85 عام 1995). تقدمٌ وضع لبنان بين المنتخبات العشرة الأوائل في آسيا، وفي التصنيف الثاني المعتمد في قرعة البطولة الآسيوية. في هذه الأجواء، يعدُّ لقاء ماليزيا مهماً، إذ إن الفوز في المباراة يضمن للبنان البقاء في التصنيف الثاني، ليتجنّب مواجهة منتخبات قوية، كالعراق وسوريا وفلسطين وأوزبكستان والسعودية، إذا بقيت ضمن هذا التصنيف حتى بعد مباريات اليوم. فيما قد تُعيد نتيجتا التعادل أو الخسارة المنتخب اللبناني إلى التصنيف الثالث، وبالتالي يضطر لمواجهات منتخبين يعدان أقوى منه ضمن التصنيفين الثاني والأول.
المعادلة الحسابية التي يعتمدها الـ«فيفا» في تصنيف المنتخبات هي:
(P=M x I x T x C)
(P) تعني النقاط المحتسبة. (M) هي نتيجة المباراة، بين فوز وتعادل وخسارة، فالفوز يُعطي المنتخب ثلاث نقاط والتعادل نقطة واحدة والخسارة لا تُعطيه أي نقطة، وبالتالي تبدأ المعادلة بصفر. (I) أي أهمية المباراة، من ودية مروراً برسمية في البطولات القارية وصولاً إلى نهائيات كأس العالم. (T)، تعني قوة المنتخب المنافس، أي مركزه في التصنيف العالمي. وأخيراً (C)، تصنيف الاتحاد التابع للمنتخب.
في المباراة المعنية، يلعب لبنان (85 عالمياً) مع ماليزيا (178)، مباراة رسمية، وكلاهما تابعان للاتحاد الآسيوي. فوز لبنان، صاحب الـ390 نقطة في التصنيف الحالي، يُعطيه 14 نقطة ليصل إلى 404. هذا الأمر كفيل بضمان المنتخب اللبناني لمكانه ضمن التصنيف الثاني الذي سيُعتمد خلال قرعة بطولة كأس آسيا، مهما كانت نتائج المنتخبات الأخرى. إلا أن التعادل، والخسارة بطبيعة الحال، سيؤثران على مكان لبنان في التصنيف، في حال تحقيق المنتخبات الأخرى نتائج إيجابية.
تعادل لبنان أمام ماليزيا يُنقص من نقاطه 21 نقطة، كون المنتخب الماليزي متأخراً عنه في التصنيف. هذا الأمر يسمح بتقدم منتخبات أخرى، كالهند وقيرغيستان وعُمان وفيتنام، وبالتالي احتلال المركز اللبناني في التصنيف الثاني. بمعنى أكثر تبسيطاً، تعادل لبنان أو خسارته للمباراة، وفوز عمان على فلسطين من جهة، أو فوز فيتنام على الأردن من جهة ثانية، أو أي نتيجة تُحقق في مباراة الهند وقيرغيستان من جهة ثالثة، تُهدد مركز لبنان في التصنيف الثاني.
المصدر: الأخبار