عقب تعادله السلبي مع كوريا الشمالية ضمن الجولة السادسة من التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم "قطر 2022" وكأس آسيا "الصين 2023"، باتت حظوظ أضعف بالتأهّل إلى الدور الثالث من التصفيات المونديالية، ومباشرةً إلى كأس آسيا، عقب تراجعه إلى المركز الثالث بـ8 نقاط، بفارق هدف عن كوريا الشمالية في المركز الرابع، وثمانية أهداف عن كوريا الجنوبية الثانية (لعبت 4 مباريات) ونقطتان عن تركمنستان المتصدرة.
هدف لبنان الأوّل كان التأهّل عبر حجز مركزٍ ضمن قائمة أفضل المنتخبات التي تحتل المركز الثاني، وهو لا يزال، على الرغم من المنافسة الشديدة على صدارة المجموعة. مع تبقّي ثلاث مبارياتٍ فقط على ختام التصفيات (تنتهي في حزيران المقبل)، صارت فرصة المنتخب اللبناني بالحصول على بطاقة التأهّل أصعب، خاصةً مع تفوّق منتخبات أخرى عليه، وهو حالياً، لا يحتل مركزاً ضمن قائمة أفضل المنتخبات الـ10 الموجودة في المركز الثاني، كونه ثالث مجموعته، ولو أنه يتعادل مع كوريا الجنوبية بالنقاط.
عموماً، 9 نقاط يستطيع لبنان الحصول عليها، ولو أن المهمّة صعبة، كونه يواجه كوريا الجنوبية على أرضها، كما تركمنستان، فيما يستضيف سريلانكا، متذيّلة المجموعة دون نقاط. المتوقّع، أن يحصل لبنان على 6 نقاط، ما يعني رفع رصيده إلى 14 نقطة، لكن هل يكفي هذا الرصيد بالتأهّل؟ هذه هي الحسابات:
14 نقطة قد تؤهّل
قبل طرح الحسابات، يجب التنويه، إلى أن حتّى التعادل مع تركمنستان في الجولة المقبلة يعني نهاية المشوار، إلا في حال الفوز على كوريا الجنوبية في الجولة الأخيرة.
حالياً، تحتل عمان المركز الأوّل ضمن قائمة أفضل المنتخبات التي تحتل المركز الثاني، وهي جمعت 12 نقطة من 5 مباريات، وتلحق الكويت بها بـ10 نقاط، ومن بعدها منتخبات بـ9 نقاط. بشكلٍ عام، 5 منتخبات ستتأهّل من هذه القائمة، بما أن قطر، مستضيفة المونديال، مرشّحة فوق العادة للتأهّل، ما يعني أنها ستترك مركزاً خامساً للمنتخبات بدلاً من أربعة مراكز. وصاحب المركز الخامس حاليا، هو كوريا الجنوبية (8 نقاط)، ومن المتوقّع أن تتصدّر مجموعتها، وهي غالباً، خارج هذه الحسابات.
من يخرج من قائمة أفضل منتخبات المركز الثاني ومن يبقى؟
تتصدر سوريا المجموعة الأولى بـ15 نقطة، ما يعني أن اللحاق بها بالنسبة إلى لبنان شبه مستحيل، لكن حتّى تتراجع إلى المركز الثاني يُفترض أن تخسر المباريات الثلاث المقبلة، مقابل فوز الصين في جميعها، وهو أمر مستبعد، ما يعني استبعادها عن الحسابات، كونها تتأهل متصدرة. في المقابل، تحتل الصين المركز الثاني في هذه المجموعة بـ7 نقاط من 4 مباريات. فوزها بثلاث مباريات، يعني تفوّقها على لبنان، أم خسارتها لمباراتين، يعني أن لبنان قادرٌ على تخطيها، في حين أن حظوظ الفيليبين أضعف (7 نقاط من 5 مباريات)، ولها مباراة مع الصين.
في المجموعة الثانية جمعت الكويت، وصيفة المجموعة، 10 نقاط من 5 مباريات، وهو رصيد الأردن عينه من نفس عدد المباريات أيضاً. فوز أي منتخبٍ منها مرتين، يعني التفوّق على لبنان، لكن، واحدٌ منها فقط يتأهّل، كون أستراليا، المتصدرة حالياً بـ12 نقطة من 4 مباريات، يتوقّع أن تستمر في الصدارة.
ما يصبّ في مصلحة لبنان، خسارة كلا منتخبي الكويت والأردن أمام أستراليا، وتعادلهما مع بعضهما، هكذا، يرتفع رصيدهما إلى 11 نقطة فقط، مع تبقّي مباراة واحدة لكليهما، ما يعني أنهما لن يجمعا أكثر من 14 نقطة بهكذا سيناريو.
في المجموعة الثالثة يتصدّر المنتخب العراقي بـ11 نقطة من 5 مباريات، وخلفه البحرين بـ9 نقاط من عدد المباريات عينه. هذه المجموعة قويّة مع وجود إيران في المركز الثالث بـ6 نقاط من 4 مباريات. الحسابات هنا معقّدة أكثر من غيرها، كون أن ليس هناك منتخباً واحداً من المتوقّع أن يحافظ على الصدارة، وفعلياً، قد لا يتأهّل أي منتخب عن المركز الثاني، في حال كثُرت التخبّطات بالنتائج.
الأمر عينه ينطبق تقريباً على المجموعة الرابعة، حيث تتصدر أوزبكستان بـ9 نقاط من 5 مباريات، وخلفها السعودية (8 من 4) وسنغافورة (7 من 5). النتائج التي تخدم لبنان، هي فوز السعودية في مبارياتها الأربع المقبلة (بينها مواجهة مع أوزبكستان)، وخسارة الأخيرة مباراة ثانية، أو تعادلها، ما يعني أنها لن تكون قادرة على رفع رصيدها سوى إلى 13 نقطة كحد أقصى، كما تبتعد سنغافورة عن الحسابات بهذه الحالة.
في المجموعة الخامسة يُحسم أمر تأهّل قطر (تتصدر حالياً بـ13 نقطة من 5 مباريات)، لكن تلحق عمان بها (12 من 5)، ومن المتوقّع أن يتأهلان سوياً إلى الدور الثالث.
أمّا في المجموعة السادسة، فالأهم بالنسبة إلى لبنان، فوز اليابان (متصدرة بـ12 نقطة من 4 مباريات) في جميع مبارياتها (من بينها مواجهتين مع قيرغيزستان وطاجيكستان)، وتعادل الأخيرين في واحدة من المباريات. هكذا يخرجان من الحسابات نهائياً، في حين أن فوزهما بمباراتين من ثلاث (لعبا 5 مباريات)، يرفع رصيدهما (إذا احتسبنا الخسارة أمام اليابان)، إلى 13 نقطة.
وأخيراً، في المجموعة السابعة، المنافسة قويّة بين أربعة منتخبات. تتصدّر فيتنام حالياً بـ11 نقطة من 5 مباريات، خلفها ماليزيا (9 من 5) وتايلند (8 من 5)، فالإمارات (6 من 4). الحسابات أيضاً معقّدة، مع عدم ضمان أي منتخب التأهّل متصدّراً، وبالتالي، قد تُحسم الأمور في الجولة الأخيرة.
إذاً، هل يتأهّل لبنان؟
نعم، في حال فوزه في مباراتين من ثلاث، وإذا خدمته نتائج باقي المجموعات. بطبيعة الحال، فارق الأهداف قد يلعب دوراً كبيراً، كما يفعل حالياً في الترتيب.