حقق النجمة فوزه الأول في بطولة الدوري، بعد تغلّبه على السلام زغرتا (4-0)، على ملعب أمين عبد النور في بحمدون، ضمن الأسبوع الثاني. "النبيذي" رفع رصيده إلى أربع نقاط، بعدما كان قد تعادل مع الصفاء بهدفٍ لمثله ضمن الأسبوع الأوّل. فوزٌ كبيرٌ لفريقٍ بدا متجدّداً مع مدربه موسى حجيج، الذي نجح في توظيف عددٍ من اللاعبين في مراكز جديدة، وإليه يُنسب الفوز.
من كرة الصالات إلى كرة القدم. علي طنيش "السيسي" وجد نفسه يلعب في وسط ملعب النجمة، خلف نجمٍ آخر نجح في كرة الصالات، هو خالد تكجي، وكان له بصمة كبيرة مع النجمة في سنواتٍ ماضية. لكن حتّى الثاني، لم يكن يلعب في المركز الذي وُظِّف فيه اليوم، إذ نقله حجيج من مركز الجناح الأيسر إلى خلف المهاجمين. ليست المرة الأولى التي يُوظّف فيه تكجي في هذا المركز، إذ سبق للمدرب الروماني تيتا فاليريو أن أشرك خلف المهاجمين، خلال نهائي كأس لبنان عام 2016 بمواجهة العهد، حين حمل تكجي شارة القيادة وقاد فريقه إلى اللقب بركلات الترجيح.
وإن كان حجيج قد "خلق" مركزاً جديداً لطنيش، وأعاد توظيف تكجي، فإنه اعتمد أيضاً على مجموعةٍ من اللاعبين الشباب، فإنه وظّف الظهير الأيمن الدولي السابق علي حمام في مركز قلب الدفاع. هو أمرٌ قد يكون أرغم عليه، عقب انتقال قاسم الزين إلى النصر العماني، فلم يبقَ ضمن صفوف الفريق سوى علي السعدي وماهر صبرا. الأخير عاد ليلعب في مركز الظهير الأيسر، وهو المركز الذي بدأ فيه مسيرته مع الفريق الأول بقيادة المدرب الألماني ثيو بوكير.
مجموعةٌ من اللاعبين الشباب مدّهم مدرب النجمة بالثقة، أمثال الحارس محمد بشارة، الذي خاض أول مباراتين، وهو الحارس الرابع للفريق، بعد أحمد التكتوك وعلي السبع وعلي حلال، رفقة الظهير الأيمن أندرو صوايا، ولاعب الوسط مهدي زين، والجناحين خليل بدر ومحمود كعور. لكن شكل النجمة من المتوقّع أن يتغيّر أكثر، بعد عودة لاعب الوسط حسن كوراني، الذي عاد إلى التمارين، ومن بعده عباس عطوي، الغائب عن المباراة الثانية بسبب الإصابة. وفي الواقع، في ظل تألّق طنيش والتكجي، قد يلجأ حجيج إلى إشراك كوراني في مركز الجناح الأيمن، وهو مركزٌ شغله ثلاثة لاعبين خلال مباراتين، هم محمود كعور وخليل بدر وعمر الكردي.
عموماً، بسهولةٍ فاز النجمة على السلام زغرتا. الفريق الذي يبدو الأضعف حالياً، رفقة طرابلس، من بين الأندية الـ12، لم ينجح بصدّ فريقٍ طامحٍ للفوز باللقب، فدخلت شباكه أربعة أهداف، بعد ثلاثةٍ أخرى أمام شباب البرج. في ظل غياب قائده جان جاك يميّن، المتواجد خارج البلاد، وقُرب رحيل مدافعه حمزة خير، الذي من المتوقّع أن ينتقل إلى أحد الأندية الهندية، يبدو أن مهمة السلام في البقاء صعبة.
أهداف "النبيذي" سُجّلت عبر إدمون شحادة (24)، الذي سجّل أوّل أهدافه مع الفريق، مستثمراً تمريرة من محمود سبليني، بعد عرضية من خليل بدر عن الجهة اليمنى.. وقبل انتهاء الشوط الأوّل، أضاف القائد علي حمام الهدف الثاني برأسية، متابعاً كرة لعبها خالد تكجي من ركلةٍ حرة.
في الشوط الثاني حصل النجمة على ركلة جزاء، انبرى لها التكجي (55)، قبل أن يأتي الدور على البديل حسين عواضة، الذي سجّل بدوره هدفه الأول مع الفريق في أولى مشاركاته. هو أيضاً، لم يلعب في مركزه المعتاد، جناحاً أو ظهيراً يميناً، بل وظّفه حجيج في مركز الجناح الأيسر، واستطاع تسجيل هدفه بطريقةٍ رائعة، بعدما حصل على الكرة إثر تمريرة من محمد غدار، ليستغل تقدّم الحارس ويضع الكرة في أقصى الجهة اليسرى.
فوزٌ مهمٌ للنجمة بعد خسارة العهد أمام الإخاء الأهلي عاليه، لكن طريقه لا يزال طويلاً نحو استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2014.