يوم الجمعة الماضي، رحل حارس منتخب لبنان السابق عبد الرحمن شبارو، عن عمر 77 عاماً. الرجل الذي عانى الأمرّين في حياته، وطلب المساعدة والعون من الأندية التي لعب لها، ومن الاتحاد اللبناني لكرة القدم، لم يجد الكثير من الدعم، بل تحدّث أكثر من مرة عن إهمال مسؤولي كرة القدم اللبناني لحالته، خاصةً أنّه يعاني من فقد البصر في عينه اليمنى، حين كان يلعب مع النجمة، ذلك، إلى جانب حالته المادية الصعبة.
توفيَ شبارو، وعلِق جثمانه في المستشفى، بسبب مطالبة إدارتها دفع مبلغ 12 مليون ليرة لبنانية للسماح بخروج الجثمان. تدخّل وزير الصحة حمد حسن لتقليص المبلغ، وهو ما حصل، كما تدخّلت جمعية اللاعبين اللبنانيين القدامى للهدف عينه، ونجحوا في الأمر، بغية تأمين المبلغ بسرعة، قبل أن يُؤمّن المبلغ كاملاً عبر الاتحاد اللبناني للعبة.
أما الأندية التي لعب لها شبارو، وهي الأنصار والنجمة والراسينغ، فاكتفت برثاء اللاعبين عبر صفحات التواصل الاجتماعي، لكنها أخفقت في تقديم ولو لافتة في مبارياتها التي لعبتها نهاية الأسبوع، بل لم يرتدِ اللاعبون شاراتٍ سود حتّى.
وحدهما نادي شباب الساحل من الدرجة الأولى، والأهلي صيدا من الدرجة الثانية، تذكّرا شبارو، على الرغم من أنّه لم يلعب لصفوفهما.
الزميل الصحافي محمد كركي، الذي تابع حالة شبارو وأعدَّ تقارير عدة عنه في حياته، كتب: «بعيدًا عن الاراء الفنية ..بس شيء معيب كثير اليوم بإنو قطبي الكرة اللبنانية ما يتذكروا الاسطورة يلي افنى عمره وحياته بخدمتهم ويلي رحل عن هالدنيا من يومين !
ولو اقله تذكروه بيافطة صغيرة بحركة معينة .. هيدي سقطة مش مقبولة..رحمك الله يا كابتن عبد رح تبقى بقلوب المخلصين والاوفياء».
وكان لاعبو شباب الساحل قد رفعوا لافتة قبل بداية مباراتهم مع الإخاء الأهلي عاليه، جاء فيها: «نادي شباب الساحل يتقدّم بخالص العزاء من أسرة كرة القدم اللبنانية ومن عائلة المرحوم عبد الرحمن شبارو أسطورة حراسة المرمى في لبنان».
أما لاعبو الأهلي صيدا فرفعوا بدورهم لافتة كُتب عليها: «السلام لروحك أسطورة حراس المرمى الكابتن عبد الرحمن شبارو».