مباراةٌ أولى لمدرب منتخب لبنان الجديد جمال طه، انتهت بالخسارة أمام البحرين (1-3) في لقاءٍ وديّ في الإمارات، تحضيراً للتصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم "قطر 2022" وكأس آسيا "الصين 2023". فريقٌ لم يكتمل بعد وتحضيراتٌ أمام بطل الخليج، ومستوى لم يظهر إلى الجمهور بسبب عدم النقل التلفزيوني. الحكم لا يزال مُبكراً.
على ملعب نادي ضباط شرطة دبي، التقى المنتخب اللبناني مع نظيره البحريني في لقاءٍ وديّ، هو الأوّل والأخير بالنسبة إلى منتخب الأرز. مصدرٌ في اللبناني لكرة القدم كان قد أشار إلى أنه عمل على خوض مباراةٍ ثانية مع المنتخب الأردني، لكن الأخير انسحب بسبب أزمة فيروس كورونا، لكنّ منتخب الأردن حضر إلى الإمارات، وخاض أمس الخميس مباراةً وديّة مع العراق انتهت بالتعادل سلباً، وسيلعب مباراةً ثانية مع سوريا أيضاً. هكذا اكتفى منتخب لبنان بمباراةٍ واحدة خلال اسبوعين من التوقّف الدولي.
الفريق لم يكتمل
23 لاعباً استدعاهم مدرب منتخب لبنان جمال طه إلى المعسكر الإماراتي. مجموعةٌ لا بأس بها من اللاعبين غابت عن القائمة المستدعاة لظروف عدّة. مهاجم المنتخب هلال الحلوي لم يكن حاضراً، كما المهاجم الثاني عمر بوغيل. معهم أيضاً لاعبين محترفين في الخارج، أبرزهم جوان العمري وقاسم الزين وفليكس ملكي. هكذا يبدو أن أربعة لاعبين أساسيين لم يشاركوا في المباراة الوديّة مع البحرين، أقلّه من بين المحترفين خارجاً، فالفريق افتقد أيضاً لعناصر محليّة، مثل حسن شعيتو "شبريكو" المصاب مع الأنصار، والحارس مهدي خليل وزميله محمد حيدر من العهد. اللاعبون الثلاثة هم أيضاً من الأساسيين في المنتخب.
المدرب جمال طه اعتمد على حارس شباب الساحل علي ضاهر في حراسة المرمى، ومعه رباعي الدفاع نصار نصار وألكسندر ملكي وماهر صبرا وحسين زين. أمامهم اختبر لاعباً جديداً هو محمد الدهيني القادم من السويد، وإلى جانبه نادر مطر، وأمامهما باسل جرادي. في الهجوم شارك حسن معتوق أساسياً ومعه سوني سعد ومحمد قدوح. طه استبدل عدداً من اللاعبين في الشوط الثاني، بعدما تأخّر بالنتيجة، فأشرك حسن شعيتو "موني" بدلاً من دهيني، كما أدخل حسين منذر بديلاً لسوني سعد في الدقيقة (65). وفي الدقيقة (71)، دخل محمد زين طحان بدلاً من جرادي، قبل أن يُشرك المدرب خالد محسن القادم من ألمانيا بدلاً من قدوح ومعه كريم درويش بديلاً لمطر.
مباراةٌ أولى
صحيحٌ أن المنتخب استعد في بيروت ببعض التمارين، لكنّه لم يكتمل أبداً. بالإضافة إلى الأسماء التي غابت عنه في الإمارات، فإن بعض اللاعبين الأساسيين الذين خاضوا لقاء البحرين، لم يجتمعوا مع زملائهم إلا في دبي، وهم ألكسندر ملكي ومحمد الدهيني وسوني سعد وخالد محسن وباسل جرادي. ثلاثةٌ منهم شاركوا في التشكيلة الأساسية.
وعموماً، البناء على أوّل مباراة يكون صعباً، حتّى ولو حقق المنتخب الفوز أيضاً. المدرب يحتاج إلى بعض المباريات حتّى يضع أفكاره وخططه، قبل أن يُنفّذها اللاعبون بالشكل الصحيح. المشكلة تكمن في الوقت القصير قبل استكمال التصفيات، وعدم مشاركة بعض اللاعبين الأساسيين في المباراة التحضيرية الأولى.
المواجهة مع بطل الخليج
مواجهة البحرين لم تكن سهلة. بطل كأس الخليج في نسخته الماضية حقق نتائج لافتة في السنتين الأخيرتين. فإلى جانب فوزه بالبطولة الخليجية بعد التغلّب على السعودية في النهائي، وقبلها العراق والكويت، كان المنتخب البحريني قد تغلّب على طاجيكستان بمباراةٍ وديّة سبقت مواجهته مع المنتخب اللبناني في الإمارات، كما فاز على إيران في التصفيات المونديالية وتعادل مع العراق بعدما كان قد فاز عليها في بطولة غرب آسيا، حيث فاز على الكويت أيضاً وتعادل مع السعودية وفاز على الأردن، في حين فاز على الإمارات في بطولة كأس آسيا. جميع هذه النتائج سُجّلت عام 2019، لكنه خسر في مبارياتٍ أخرى، أمام كوريا الجنوبية في الشوطين الإضافيين في البطولة الآسيوية، وبمواجهة أذربيجان في مباراةٍ وديّة، كما بمواجهة السعودية في بطولة الخليج خلال دور المجموعات (فاز عليه لاحقاً في النهائي).