عام 2013، تعاقد الصفاء مع المهاجم ابراهيم توريه. على الرغم من غيابه عن مباريات الفريق الأربع الأولى من البطولة بسبب الإصابة، إلّا أنّه نجح بترك بصمةٍ سريعةً عقب عودته، فسجّل سبعة أهداف خلال سبع مباريات، مُستكملاً مرحلة الذهاب من البطولة المحلية. لكن شهرة توريه لم تأتِ بفِعل قوّته الهجومية، بل لأنّه لم يكن لاعباً جاء من الملاعب الأفريقية إلى لبنان كما الكثير من العاجيين، بل لعب في أوكرانيا وفرنسا ومصر، مع بعض أشهر الأندية، وهو شقيق يايا وكولو توريه.
كيف جاء إلى لبنان؟
ليس أمراً عادياً أن تلعب في الدوري اللبناني وأنت في عمر الـ28 عاماً، بعد أن لعبت مع ميتالورغ دونيتسك الأوكراني ونيس الفرنسي (انضم إلى النادي لكن لم يلعب معه)، ثم مصر المقاصة المصري، إضافةً إلى جولةٍ في سوريا مع فريق الاتحاد. وصول ابراهيم توريه إلى لبنان، جاء بسبب الإصابات، أبرزها إصابةٌ في الظهر، لكن الإصابة التي أهلكته، كانت بمرض السرطان، بعد اكتشاف ورمٍ سرطاني في أعلى فخده. المرض اضطره إلى ترك الصفاء والعودة إلى بلاده، ومن ثم السفر إلى مدينة مانشستر الإنكليزية للعلاج، لكن سرعان ما فارق الحياة.
توريه جاء إلى لبنان بسبب معرفته بالمدرب الروماني تيتا فاليريو، الذي كان مدرباً لنادي الاتحاد السوري وفاز معه بلقب كأس الاتحاد الآسيوي، قبل أن يُشرف على الصفاء في الموسم الذي تعاقد فيه النادي مع المهاجم العاجي.
اقرأ أيضاً:محمد علي خان: اللاعب الذي لبّى رغبة والدته باللعب مع منتخب لبنان.. وتلقى تهديداتٍ بالقتل
وفاة توريه خلال المونديال
في حين كان يايا وكولو توريه يلعبان مع منتخب ساحل العاج في مونديال البرازيل 2014، تلقّى الشقيقان خبر وفاة شقيقهما الأصغر ابراهيم، بعد صراعٍ مع المرض. وعلى الرغم من أن يايا وكولو أكملا مشوارهما مع المنتخب في المونديال، إلا أن الأوّل فتح النار على ناديه آنذاك مانشستر سيتي، بسبب عدم سماح الإدارة والجهاز الفني له بزيارة شقيقه قبل وفاته في المستشفى. مستوى يايا تراجع، وأشار في تصريحاتٍ صحافية إلى ندمه على عدم إصراره على البقاء مع شقيقه قبل المشاركة في كأس العالم، معتبراً أن النادي لم يدعمه في تلك المرحلة.