حدّد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، شهر آذار/مارس من عام 2021، موعداً لاستكمال تصفيات كأس العالم "قطر 2022" وكأس آسيا "الصين 2023". بعض المنتخبات ستلعب ثلاث مباريات، فيما تلعب قلّة منها أربع مباريات، بعد تأجيل الجولات الماضية عقب انتشار فيروس كورونا. الحسابات لتاهّل منتخب لبنان تبدو سهلة، في حال سهّل المهمة على نفسه، وتُعقّد، إذا لم يوفّق في مبارياتها، وقد تنتهي آماله بالتأهّل من المباراة المقبلة.
وضع المجموعة
يلعب المنتخب اللبناني في المجموعة الثامنة والأخيرة من التصفيات، إلى جانب تركمنستان وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية وسريلانكا. تركمنستان تتصدّر هذه المجموعة حالياً بـ(9) نقاط بعد خمس مباريات، وتأتي كوريا الجنوبية في المركز الثاني بـ(8) نقاط، لكنها لعبت أربع مبارياتٍ فقط، ثم لبنان في المركز الثالث بـ(8) نقاط وكوريا الشمالية رابعةً بـ(8)، وكلاهما لعبا خمس مباريات، وسريلانكا دون نقاط في ذيل الترتيب، من خمس مباريات.
للمنتخب اللبناني ثلاث مبارياتٍ، الأولى أمام تركمنتسان على أرضها، والثانية بمواجهة سريلانكا في لبنان، والأخيرة مع كوريا الجنوبية في العاصمة الكورية سيول. أما الأخيرة، فتلعب مع جميع منتخبات المجموعة، في حين تلتقي تركمسنتان مع لبنان والكوريتين.
كيف يتم التأهّل؟
تتأهّل المنتخبات المتصدّرة للمجموعات الثماني إلى الدور الأخير من التصفيات، وإلى كأس آسيا بشكلٍ مباشر. وتتأهّل أيضاً أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني، أي المنتخبات التي تجمع أكبر عدد من النقاط ولم تتأهّل كمتصدّرة للمجموعات.
لقطر دورٌ في عملية التأهّل
يحتل المنتخب القطري صدارة مجموعته حالياً بـ(13) نقطة من خمس مباريات، ويلاحقه المنتخب العماني بـ(12) نقطة من خمس مبارياتٍ أيضاً، فيما خرجت باقي المنتخبات الثلاثة من الحسابات رسمياً. في حال تأهّل المنتخب القطري، كمتصدر لمجموعته، أو كأفضل ثانٍ، يترك مركزه لمنتخب خامس، لأنّه يستضيف كأس العالم. وهذا أمرٌ من المتوقّع أن يحصل، ما يعني أن ثمّة أربعة منتخبات أخرى ستحصل على مركز مؤهل إلى كاس آسيا مباشرةً من خارج مجموعة المنتخب القطري.
اقرأ أيضاً: اللاعبون اللبنانيون في ماليزيا: قصّة غرام بدأت مع مجنّس المنتخب
كيف يتأهّل منتخب لبنان؟
العملية إما تكون سهلة، أو معقّدة، حسب النتائج. السهولة تبدأ من الفوز بجميع المباريات الثلاث المقبلة، ما يعني أن لبنان سيحصل على (17) نقطة، فإمّا يتصدّر مجموعته، أو يحلّ ثانياً بعد كوريا الجنوبية بفارق الأهداف، فقط في حال فازت الأخيرة بثلاثٍ من مبارياتها الأربع، وتفوّقت على لبنان بعدد الأهداف. بكل الأحوال، يتأهّل لبنان إلى الدور الثاني وإلى كأس آسيا، حتّى ولو حلّ ثانياً، لأن عدد النقاط يضعه ضمن أفضل أربعة أو خمسة منتخبات تحتل المركز الثاني.
التعقيد يبدا من فوز لبنان بمباراتين فقط، هكذا، سيكون قد جمع (14) نقطة، ما يعني أنه حتماً لن يتصدّر المجموعة، وتبقى لديه فرصة الحصول على المركز الثاني، حسب نتائج باقي المنتخبات. المشكلة، هي أن عدد النقاط قد لا يكون كافياً، حتّى في حال الحصول على الوصافة. لماذا؟
بالنظر إلى حال المجموعات الأخرى، يبدو أن من سيحتل المراكز الثاني، في أربع مجموعات على الأقل، قادر على جمع اكثر من (14) نقطة. مثلاً، جمعت الصين (7) نقاط من أربع مباريات وهي في الوصافة، بعيداً عن سوريا بثماني نقاط، ما يعني أنها فقدت فرصة الصدارة. في حال فوزها بثلاث مبارياتٍ من أربع لديها، سيصبح مجموع نقاطها (17) نقطة.
في المجموعة الثانية، تحتل أستراليا الصدارة بـ(12) نقطة من أربع مباريات، ومعها الكويت بـ(10) نقاط والأردن بنفس عدد النقاط من خمس مباريات. أحد هذين المنتخبين، قد يجمع ست نقاط على الأقل، لكن خسارة كلاً منهما أمام أستراليا، وتعادلهما مع بعضهما، يعني أنهما لن يجمعا أكثر من (14) نقطة.
وهكذا ودواليك مع باقي المجموعات، واقل منتخب جمع نقاط وهو في المركز الثاني، بعد مجموعة لبنان، هو السعودية (8) نقاط من أربع مباريات، وقيرغيزستان (7) نقاط وطاجيكستان مثله.
أمّا الخسارة أمام تركمنستان، فتعني عملياً الخروج من جميع الحسابات، إذ سيكون منتخب الأخير قد جمع (12) نقطة، في حين لدى كوريا أربع مباريات، ولكوريا الشمالية ثلاث مباريات، علماً أن تركمنتسان تلعب قبل مواجهة لبنان مع كوريا الجنوبية، وتلتقي كوريا الشمالية مع سريلانكا.