لم تكن انطلاقة منتخب لبنان مع المدير الفني الجديد جمال طه كما أرادها. خسارة وديّة أمام البحرين (1-3) ضمن معسكرٍ قصيرٍ في دبي الإماراتية، وغياب لعددٍ لا بأس به من اللاعبين المحترفين في الخارج، كما نقصٌ في اللياقة البدنية. طه اعتبر أن المباراة التي لم تُبث تلفزيونياً، بسبب طلبٍ من السلطات البحرينية، جاءت متكافئة، والأهداف الثلاثة التي سُجّلت في مرمى البحرين لا تعكس مجريات المباراة، فالهدف الأوّل جاء بطريقةٍ ملعوبة، فيما سُجّل الهدف الثاني من ركلة حرة، والهدف الثالث من تسديدةٍ بعيدة.
طه اعتبر أن المشكلة البدنية للاعبين كانت ظاهرة، وهذا أمر أثّر على اللاعبين فنياً. "التوقّف لمدة سنة له أضرار كبيرة، لكن الوقت كفيلٌ لتحسّن الوضع". وأشار المدير الفني إلى أن بعض اللاعبين الذين استدعوا إلى المعسكر لم يكن من المفترض أن يكونوا مع التشكيلة، لكن الغيابات هي التي أثّرت على هذا الموضوع. بالنسبة إليه، "اللاعب اللبناني تعوّد على الكسل. الفريق يفوز دون أن يقدّم اللاعبون أي مجهود، وهذا يُشعرهم أن هذا هو المطلوب مع الوقت، لكن بعد الاحتكاك مع منتخبات أفضل، يشعر اللاعب بالفارق".
وتحدّث طه في مقابلةٍ عبر برنامج "غولدن بول" عن الدوري المحلّي، الذي اعتبره الأضعف منذ نحو 15 سنة، وهذا يُصعّب موضوع تقييم اللاعبين حالياً. هنا شرح طه آلية اختيار اللاعبين في المنتخب، بعد مطالبٍ باستدعاء بعض الذين برزوا خلال الأسابيع الستة الأولى من البطولة. "لا يوجد "كوتا" معيّنة لاختيار اللاعبين من أندية معيّنة. الباب مفتوح أمام الجميع ولكن انطلاقة الدوري الضعيفة والمستوى العام يُصعّب الحكم على اللاعبين". المدير الفني الذي قاد مباراته الأولى مع المنتخب، أشار إلى أن الأولويّة للاعبين المحترفين في الخارج، بسبب جاهزيتهم البدنية، وهو أمر بدا واضحاً في المباراة الوديّة، في المقارنة مثلاً بين باسل جرادي وألكسندر ملكي، وبين اللاعبين المحليين.
طه قال إن هناك هدفين للمنتخب حالياً، هم التأهّل إلى كأس آسيا، وخفض معدّل أعمار اللاعبين. حديث المدرب بدا فيه شيء من الاستسلام لواقع المجموعة الحالية التي يُشارك المنتخب فيها، ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم وكأس آسيا، إذ يبدو أن التأهّل أمر صعب حالياً.
كما تحدّث قائد منتخب لبنان سابقاً عن عدم قبول المنتخب خوض مباراة وديّة ثانية مع إيران، معتبراً أن السبب هو مستوى اللياقة البدنية للاعبين.