بعد الفوز بلقب كأس الاتحاد الآسيوي، دخل العهد بطولة الدوري اللبناني بجهازٍ فنيٍّ جديد، وغياب لأجانبه الذين ساعدوا بشكلٍ كبيرٍ في تحقيق ألقاب النادي الأخيرة. صفقاتٌ قليلة أبرمها النادي كما عادته، وحفاظٌ على نجومه، باستثناء انتقال الجناح ربيع عطايا إلى ماليزيا. فوزٌ في المباراة الأولى، تبعه نتائج مهزوزة، أدّت إلى وجود العهد في المركز السادس بعد ستة أسابيع. مشوار الفريق لم يكن طبيعياً، بسبب إصابات اللاعبين قبل انطلاق الموسم وخلاله، والأخطاء التحكيمية التي أدّت إلى نتائج متواضعة، الأمر الذي دفع النادي إلى إصدار بيانٍ هاجم فيه الاتحاد ولجنة الحكّام، كما دفع الإدارة إلى رفض أي عرضٍ لأي لاعبٍ للاحتراف في الخارج.
رئيس النادي تميم سليمان أشار إلى أن الخطأ الأوّل الذي ارتكبته الإدارة كانت التخلّي عن المدرب باسم مرمر، الذي انتقل إلى قيادة العربي الكويتي، قبل أن يُفسخ عقده بعد مدّةٍ قصيرة. "عُيّن المدرب المساعد دانيال خيمينيز مديراً فنياً، في مرحلة كنّا نظن أنها انتقالية وأن مرمر سيعود إلى النادي، لكننا ارتكبنا هذا الخطأ"، يقول سليمان. أما الخطأ الثاني، فهو من اللاعبين، الذين وصفهم رئيس النادي بالهواة، ولا يبحثون عن الاحتراف إلا في المال.
سليمان عاد إلى مباراة فريقه مع الأنصار، والتي شهدت طرد المدافع حسين زين بعد إشهار البطاقة الصفراء له مرتين خلال دقيقة. "الحكم حسين أبو يحيى لا يتحمّل مسؤولية الخطأ الذي وقع فيه في المباراة، بل هذه المسؤولية هي على عاتق لجنة الحكّام، التي سمحت بالتهجّم على الحكّام. أبو يحيى دخل المباراة مضغوطاً على أساس أنّه حكم نادي العهد، والأخطاء التي ارتكبها هي تحت هذا العنوان. هو حكم جدير بالتحكيم ويقود مباريات في دوري الأبطال (آسيا)، لكنه ليس الأفضل لقيادة هكذا نوع من المباريات لأنه ليس جاهزاً نفسياً". سليمان أشار أيضاً إلى أن هناك بعض الحكّام المغرورين والمتعالين "والغرور مرض خطير يجب علاجه وبتره".
الرئيس الأكثر نجاحاً في تاريخ النادي، اعتبر أن فريقه يمتلك أفضل مجموعة من اللاعبين، وأن العهد لا يضم سوى الأفضل، لكنهم يتحمّلون مسؤولية النتائج. "الفارق بيننا وبين غيرنا، أننا رفعنا بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، فيما "سقف" الفرق الأخرى المنافسة على رفع كأس الدوري".
اقرأ أيضاً: طه: "اللاعب اللبناني تعوّد على الكسل"
وفتح سليمان ملف المراهنات في لبنان، معتبراً أن ناديه "كان له شرف فتح ملف المراهنات في حين كان الاتحاد نائماً ولا يدري بشيء"، معتبراً أنه في حين كان النادي هو أوّل من بادر لإيقاف اللاعبين وعدم التغطية عليهم، كان هناك تغطية على لاعبين في أندية أخرى وهناك بعض اللاعبين الذين لم يُعاقبوا.
وتحدّث سليمان عن وجود "مرضى" في اللعبة لديهم أهداف سياسية وليست رياضية، وأن علاقته مع جميع رؤساء الأندية الذين يتعاطون الشأن الرياضي جيّدة، لكن "هناك مشكلة مع الذين يعملون في السياسة"، دون أن يُسمّي أحداً، في ما بدا تلميحاً لرئيس نادي الأنصار نبيل بدر، الذي تحدّث في مقابلةٍ صحافية عن نادي العهد قبل نحو اسبوع.