أحد أبرز الصور الأيقونية في كرة القدم، هي لتلك اللقطة حين سجّل الأرجنتيني دييغو مارادونا هدفاً بيده في مرمى إنكلنرا، ضمن ربع نهائي كأس العالم، مفتتحاً التسجيل، قبل أن يُسجّل هدفاً ثانياً رائعاً، ويؤهّل منتخب بلاده إلى نصف النهائي. "يد الله" هي العبارة التي تُرفق مع تلك الصورة، ومارادونا، الذي اعترف أنّه سجّل الهدف بيده، كما يُظهر الفيديو أيضاً، لم يعتذر أبداً، بل اعتبر أن ذلك كان شيء من المساعدة الإلهية، التي ساعدت الأرجنتين في الانتقام من إنكلترا، بعد هجومها على جزر فوكلاند واحتلتها.
حارس المنتخب الإنكليزي آنذاك، كان بيتر شيلتون، الذي عاد وشارك في المونديال الذي تبعه، لكنّه لم ينسَ أبداً ما فعله مارادونا، ولم يغفر له.
بعد وفاة مارادونا، أمس الأربعاء، خرج شيلتون بتصريحٍ لـ"دايلي مايل" الإنكليزية، معتبراً أن حياته ارتطبت بدييغو مارادونا، ولكن "ليس بالطريقة التي أحبّها. لكنني حزينٌ لسماع خبر وفاته في هذا العمر. كان أفضل لاعبٍ واجهته. تعازي لعائلته".
اقرأ أيضاً: مارادونا: أنا فلسطيني
شيلتون أشار إلى مارادونا امتلك العظّمة، لكنه لم يمتلك الروح الرياضية، لأنّه لم يعتذر عمّا فعله في تلك المباراة. حارس إنكلترا السابق أشار إلى وجود محاولاتٍ من بعض الأشخاص لعقد اجتماعٍ بينه وبين مارادونا، لكن ذلك لم يحصل، إذ أصر شيلتون أن يكون هدف الاجتماع، اعتذار مارادونا، حتّى يتمكّن من مصافحته.
"كان الأمر مزعجاً لسنوات، لا يمكنني أن أنكر ذلك. الناس يقولون أنه كان يجب أن أبعد الكرة قبل أن تصل إليه، وأن لاعباً أقصر منّي تفوّق عليّ. هذا كلامٌ فارغ. استطاع أن يسبقني وهذا أمر يحصل".