قبل انطلاق بطولة كأس آسيا عام 2000، تم تجنيس لاعبين للمشاركة مع منتخب لبنان، صاحب الضيافة، بهدف تعزيز قوّته لتقديم نتائج إيجابية في أوّل مشاركة له ضمن البطولة القاريّة. الجمهور اللبناني، يعتبر أن هذه الخطوة تُعد من أسوأ ما قام به اتحاد الكرة المحلّي، غالباً، ليس لأنّه جنّس لاعبين - هذا يحصل دائماً مع منتخب السلّة ويلقى نجاحاً - بل بسبب إمكانات هؤلاء اللاعبين.
عموماً، أولئك لم يكونوا الوحيدين الذين لعبوا لمنتخب لبنان دون أن يولدوا في الوطن. في الواقع، أحد أبرز اللاعبين في تاريخ كرة القدم اللبنانية وُلد خارج بلده.
نُلقي نظرة هنا على اللاعبين الذين مثّلوا لبنان في مباراة واحدة على الأقل، لكن ولدوا خارج الـ10452 كلم مربّع.
أرمينيا - الاتحاد السوفياتي
من لا يعرف وارطان غازاريان؟ أحد أبرز المهاجمين في تاريخ المنتخب الوطني، أرميني، لكنّه حصل على الجنسية اللبنانية، كما العديد من الأرمن الذين يعيشون في لبنان اليوم. ليس وحده الذي لعب لأرمينيا، بل غيره مثل باكبين ميليكيان وكوركين ينكيباريان. الأرمن قدّموا الكثير لكرة القدم اللبنانية في السابق، ولديهما ناديين من الأشهر في المنطقة، هما هومنتمن وهومنمن، لكن للأسف، يغيبان عن الدرجة الأولى.
أستراليا
هجرة كبيرة للبنانيين إلى أستراليا حدثت في الماضي، لكن بعض هؤلاء عادوا إلى بلدهم، ومنهم من مثّل المنتخب الوطني. بعضهم أيضاً لعبوا لمنتخب أستراليا. ذلك كان قرارهم، لكن هنا، لدينا ثلاثة لاعبين، ولدوا في أستراليا، ولعبوا للبنان، آخرهم يحيى الهندي، الذي لعب لنادي النجمة أيضاً، وهو يلعب في الدوري البحريني الآن. بدوي فرح، يُعرف بـ"بودي"، كان يلعب مع المنتخب الأولمبي الأسترالي، قبل أن ينتقل إلى الأولمبي اللبناني. مثله لعب محمد رضا مع منتخب "الأرز" أيضاً.
اقرأ أيضاً: نادر مطر يختار تشكيلته المثالية.. بين زملائه لاعبٌ سابقٌ في ريال مدريد
البرازيل
بلاد السامبا قدّمت لاعبين لمنتخب لبنان، لكن للأسف، بدا كأنّهم ليسوا من البرازيل. جيلبرتو، ولويس فيرنانديز، ومارسيليو، ونيوتن، وسالوماو صالحة، وجادير أيضاً، كلّهم لعبوا للمنتخب اللبناني، وأغلبّهم في كأس آسيا. تلك تجربة يجب أن تُحسب جيّداً في حال قرر الاتحاد تجنيس لاعبٍ في المستقبل القريب.
بلغاريا
سمير أياس. هذا هو الاسم الذي يعرفه جمهور كرة القدم في لبنان من بلغاريا. لاعبٌ لم يمثّل المنتخب اللبناني كثيراً، لكن فرصته لا تزال موجودة وهو يلعب في الدوري الإندونيسي. لعب في لبنان أيضاً، مع نادي العهد، وفاز معه بعددٍ من الألقاب.
الدنمارك
لاعبٌ آخرٌ لا يزال يلعب مع المنتخب اللبناني، هو باسل جرادي. يلعب منذ ثلاث سنوات في الدوري الكرواتي الممتاز، ومن المتوقّع أن يعود إلى الدنمارك. الجمهور اللبناني يأمل أن يكون جرادي أحد اللاعبين المؤثّرين في المنتخب، نظراً لإمكاناته الكبيرة، ولو أن هذا لم يحصل بعد.
مصر
قائد منتخب لبنان الأسبق، ومدربه الحالي. جمال طه أحد أبرز اللاعبين في تاريخ اللعبة في لبنان، وُلد في مصر أساساً. فاز مع الأنصار بالكثير من البطولات، وقد يكون اللاعب الأبرز في تاريخ النادي. نأمل أن تكون له إضافة كبيرة مع المنتخب كمدرب أيضاً.
فرنسا
هذا اسمٌ لا يعرفه الجمهور اللبناني مع المنتخب، لكنه يذكره مع الإخاء الأهلي عاليه. ألكسي خزاقة مثّل النادي الجبلي لمواسم عدّة، قبل اعتزاله الباكر. لعب مباريات قليلة مع المنتخب، وكان دوره مؤثّراً مع ناديه، لكنّه قرر الابتعاد عن اللعبة.
ألمانيا
ستة لاعبين وُلدوا في ألمانيا ولعبوا لمنتخب لبنان الأوّل. بعض هؤلاء يقدّمون مستوى رائع، وخمسة منهم لاعبين دوليين حالييين. أبرز هؤلاء جوان العمري، الذي يلعب في اليابان حالياً. مثله عمر بوغيل، الذي يلعب في إنكلترا، وكريم درويش، مهاجم الأنصار، وهلال الحلوة، لاعب الفيصلي، وحسن العمري، شقيق جوان، المعتزل حالياً، وآخرهم خالد محسن، الذي لعب مباراة واحدة عام 2020 ومن المتوقّع أن نراه مجدداً.
إيران
عام 2011، توفّيّ مسعود برومند. اللاعب الإيراني الأصل، لعب لمنتخب لبنان من عام 1960 إلى عام 1963، علماً أنّه لعب للمنتخب الإيراني أيضاً.
ساحل العاج
على الرغم من أن الجمهور اللبناني يعلم أن والدة نادر مطر مغربيّة، ولذلك يذهب إلى المغرب كل سنة، لكنّه ولد في ساحل العاج، قبل أن يُستدعى إلى منتخب لبنان، ثم يلعب للنجمة ومن بعده الأنصار. مطر لا يزال لديه وقت طويل مع المنتخب اللبناني، وهو من اللاعبين المؤثّرين في خط الوسط.
الكويت
هل كنتم تعرفون أن زياد الصمد ولد في الكويت؟ أحد أبرز الأسماء على صعيد حراسة المرمى في كرة القدم اللبنانية، ساهم بالوصول إلى التصفيات النهائية لكأس العالم 2014، ومثّل لبنان في الكثير من المناسبات. مهاجم النجمة، علي علاء الدين، ولد في الكويت أيضاً. مثله حسن ضاهر، المدافع المعتزل، وعلي ناصر الدين أيضاً.
ليبيريا
هنا مهاجم لم يكن يرحم أمام المرمى. وائل نزهة، مهاجم منتخب لبنان الذي لم يستفد المنتخب منه كثيراً، ولد في ليبيريا، ومثله فؤاد حجازي، مدرب البرج الحالي.
النرويج
لدينا لاعب هنا لم نسمع عنه منذ نحو سنة. عدنان حيدر لعب لمنتخب لبنان قبل انتقاله إلى الأنصار. ولد في النرويج، وهناك يعيش حالياً. ننتظر اليوم معرفة مستقبله حتّى نراه مجدداً مع المنتخب.
السعودية
الشقيقان أحمد الشوم وسامي الشوم ولدا في السعودية. أحمد النعماني وأحمد الخضر أيضاً ولدا هناك.
سيراليون
هنا نعود إلى مقدّمة الموضوع. قائد منتخب لبنان الأسبق، رضا عنتر، أوّل اللاعبين الذين احترفوا في ألمانيا، ولد في سيراليون. هذا البلد خرّج العديد من اللاعبين اللبنانيين، لكن قلّة منهم مثّلوا المنتخب الأوّل، مثل فيصل، شقيق رضا، وطارق العلي أيضاً، كما مهدي خليل، حارس المنتخب الحالي، وأفضل لاعب في كأس الاتحاد الآسيوي عام 2019.
السويد
في مواجهةٍ وديّة مع المنتخب العراقي، ظهر مهاجمٌ جديدٌ مع المنتخب، تمكّن سريعاً من ترك بصمته، عبر صناعة هدف، واسمه محمد رمضان. للأسف، تبيّن أنّه غير قادر على تمثيل المنتخب، بسبب مشكلة في أوراقه. لكن عموماً، لعب لمنتخب لبنان ثلاثة لاعبين آخرين جاءوا من السويد، هم الشقيقان ألكسندر وفليكس ملكي، ومحمد الدهيني، الذي لعب مباراة واحدة فقط قبل أشهر قليلة.
سوريا
ربما ظننتم أننا نسينا اسماً مهمّاً في قائمة اللاعبين الأرمن الذين مثّلوا منتخب لبنان. لا لم نفعل. هاغوب دونابديان وُلد في سوريا، وليس في أرمينيا. لعب لأندية عدّة أبرزها النجمة، كما لعب لمنتخب لبنان أيضاً.
الولايات المتحدة الأميركية
استدعاه المدرب الألماني ثيو بوكير إلى المنتخب، لكنّه لم يلعب تحت قيادته، بل وصل في عهد الإيطالي جيوسيبي جيانيني. سوني سعد لم ينجح كثيراً مع المنتخب، لكنّه قدّم مستوى جيّد في الدوري الأميركي، كما مع الأنصار، قبل انتقاله أخيراً إلى كوريا الجنوبية، وهو الآن لاعب حر.
ما رأيكم بهذه القائمة؟ ومن هو البلد الذي قدّم أبرز اللاعبين لمنتخب لبنان؟