على الرغم من تأجيل مباريات التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم «قطر 2022» وكأس آسيا «الصين 2023»، فإن منتخب طاجيكستان قد خاض مباراةً بمواجهة منغوليا، ضمن المجموعة السادسة، وانتهت بفوز طاجيكستان بثلاثة أهدافٍ دون رد.
مباراةٌ نتيجتها تؤثّر على احتمالات تأهل لبنان إلى الدور الأخير من التصفيات، بسبب النظام المعتمد، في ظل منافسة المنتخب اللبناني على المركز الثاني.
ينص النظام على تأهل أوائل المجموعات الثماني، إلى جانب أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني، فيما تلعب باقي المنتخبات، باستثناء التي تقبع في المركز الأخير في المجموعات، تصفياتٍ جديدة، خاصة بكأس آسيا فقط.
كيف يتأثّر منتخب لبنان؟
جمع المنتخب اللبناني 8 نقاط من 5 مبارياتٍ لعبها. فاز مرتين، وتعادل في مثلهما، وخسر مرة واحدة. حظوظه بالتأهل صعبة، إذ هو بحاجة إلى فوزين على الأقل من ثلاث مباريات، بينهما فوزٌ على تركمنستان، وذلك حتى يتأهل كثاني المجموعة، في حين أن فوزه في المباريات الثلاث، قد يضمن له الصدارة، بحسب باقي النتائج.
لكن لنُبقي الحسابات بما يخص المركز الثاني.
في حال الفوز في مباراتين، على تركمنستان وسريلانكا مثلاً، يجمع المنتخب 14 نقطة ويضمن المركز الثاني (إلا إذا حدثت مفاجآت مع كوريا الشمالية). وبالنظر إلى نقاط باقي المجموعات، يُمكن استنتاج أن أي منتخب يريد التأهل من المركز الثاني، سيكون بحاجة إلى 14 نقطة على الأقل - هذا في حال فشلت بعض المنتخبات بتحقيق انتصارين من ثلاث مبارياتٍ مقبلة - إذ أن خامس المنتخبات حالياً (البحرين)، يمتلك 9 نقاط من 5 مباريات، ما يعني أن فوزه بمباراتين فقط، يمنع منتخب لبنان من التأهل (إذا اكتفى بفوزين).
ما الذي تعنيه نتيجة طاجيكستان؟
فوز طاجيكستان أول من أمس، صعد بالمنتخب إلى المركز الثاني في مجموعته، والثالث ضمن أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني، بعدما أصبح برصيده 10 نقاط، لكن من 6 مباريات وليس من 5. المنتخب سيلعب مباراتين بعد، أمام اليابان وميانمار، وإذا فاز مرّتين، يعني أنّه ضمن التأهل رفقة اليابان (فازت الأخيرة 3-0 ذهاباً).
هنا، يبدو أن حظوظ طاجيكستان ليست كبيرة، فغالباً سيخسر أمام اليابان، وحتى إذا فاز على ميانمار، لن يجمع سوى 13 نقطة، وهو عدد لا يكفي للتأهل.
أما قيرغيزستان، ثالث المجموعة بـ7 نقاط من 5 مباريات، ففوزه بمباراتين من ثلاث لن يُؤهله أيضاً.
الخلاصة، يبدو أن تأهل منتخب ثانٍ من المجموعة السادسة أمر صعب، وهذا يُعطي لبنان أملاً إضافياً بحجز مقعد.
قطر تلعب دوراً هاماً
بما أن بطولة كأس العالم تُقام في قطر، فإن المستضيف ليس بحاجة للتأهل، لكنه يشارك في المجموعة الخامسة، ويتصدر أيضاً. في حال تأهله، كمتصدر أو كأفضل ثانٍ (وهو أمر شبه محسوم)، سيترك مقعداً إضافياً للتأهل إلى الدور الثاني. هذا يعني أن خمسة منتخبات تحتل المركز الثاني ستتأهل بدلاً من أربعة. غالباً تأهل عُمان من هذه المجموعة محسوم أيضاً (12 نقطة من 5 مباريات)، أي أن ثمّة مقعد محجوز حالياً.