تغيَّر أداء منتخب لبنان بمواجهة أمام الكويت بشكلٍ لافت، مقارنةً مع ما قدّمه أمام الأردن، على الرغم من أن الأخير لم يقدّم مستوى جيّد أيضاً. لم تكن نتيجة التعادل عادلة بالنسبة إلى الجمهور اللبناني، الذي رأى أن المنتخب استحق الفوز، على عكس ما حدث في المباراة الماضية، إذ لم يكن يستحق أن يتعادل حتّى.
تطوّر في الشكل الهجومي، وفي أداء بعض اللاعبين، سمح بتغيير الصورة، لكن المشكلة الدفاعية بدت واضحة خلال المباراتين. الأمر الجيّد، أن هذا الخط الدفاعي ليس الأساسي، بل ينقصه ثلاثة لاعبين. قلبا الدفاع جوان العمري وقاسم الزين، ومعهما الظهير الأيمن ألكنسدر ملكي، الذي يلعب كقلب دفاعٍ مع فريقه، هم الثلاثي الأساسي، رفقة ظهيرٍ أيسرٍ سيكون على المدرب جمال طه اختياره من اللاعبين المحليين، أبرزهم عبد الله عيش وحسن شعيتو «شبريكو» وماهر صبرا ونصار نصار، علماً أن الأخير يلعب على الجهة اليمنى مع الأنصار.
خط الدفاع الأساسي المحترف في الخارج، والذي يقدّم مستوى لافت في اليابان والكويت وقطر، يُعوّل عليه كثيراً في المباريات المقبلة، في ظل وجود لاعبي وسط بجودةٍ جيّدة، على رأسهم فليكس ملكي، الذي قدّم مستوى أفضل بمواجهة الكويت مقارنةً بما قدّمه أمام الأردن، وهذا قد يعود إلى مشاركته غير الأساسية دائماً مع فريقه «آيك» السويدي، بسبب عودته من الإصابة التي أبعدته طويلاً عن الملاعب.