مباراتان وديتان خاضهما منتخب لبنان أمام الأردن (0-1) والكويت (1-1). الأداء في المباراة الأولى لم يكن مُرضياً، لا بالنسبة إلى الجهاز الفني ولا اللاعبين ولا الإعلام ولا الجمهور. أمام الكويت تغيّرت الصورة، وكان يُمكن للمنتخب أن يفوز لولا بعض الهفوات والفرص الضائعة. أداءٌ بشَّر بما يُمكن أن يكون أفضل، في ظل غياب عددٍ من اللاعبين المحترفين في الخارج، وربما، بعض اللاعبين المحليين أيضاً.
هنا، نستطلع أسماء عددٍ من اللاعبين الذين لم يُستدعوا إلى المنتخب، وبإمكانهم أن يشكّلوا الإضافة مستقبلاً.
جوان العمري وقاسم الزين
قلبا دفاع منتخب لبنان. هما الأفضل حالياً دون شك، والأكيد أنّهما ضمن حسابات المدرب جمال طه، ليكونا من بين الأساسيين في التصفيات المونديالية، كما في استحقاقاتٍ أخرى. العمري جدّد إقامته في الدوري الياباني للموسم الثالث الرابع توالياً، مع نادي طوكيو للمرة الثانية، ويبدو أنّه بات يحصل على مشاركاتٍ أكثر. أما الزين، فينافس رفقة فريقه النصر الكويتي على لقب الدوري.
ألكسندر ملكي
قلب دفاعٍ أكثر، لكنّه شارك كظهير أيمن في العديد من المباريات مع المنتخب، خاصةً عقب اعتزال علي حمام. تراجع مستوى حسين زين، الذي لم يلعب بشكلٍ دولي كثيراً، وما يبدو أنّه اعتماد المدرب طه على نصار نصار في مركز الظهير الأيسر، يعني مشاركة أساسية لملكي، الذي صعد رفقة فريقه الشحانية إلى دوري نجوم قطر، حيث لعب هناك موسماً ونصف أيضاً. هيونغ مين سون يعلم أكثر.
ربيع عطايا
على الرغم أنه لم يسجل أي هدف مع فريقه الجديد في الدوري الماليزي، لكن ربيع عطايا يصنع الأهداف. الجمهور الماليزي تعرّف على لاعبٍ مهاري، يبدو أنّه يبذل جهداً كبيراً في الفترة الماضية. وجوده مع المنتخب يشكّل إضافة هجومية كبيرة، تساعد الزملاء أيضاً. يُجيد التسديد من بعيد، وهذا حلٌّ جيّد، كما أن عرضياته غالباً تكون دقيقة. هذا أمر سيُعجب محمد قدوح وهلال الحلوة.
سمير أياس وعدنان حيدر
ثمة قسمٌ من الجمهور لا يُفضّل وجود سمير أياس في المنتخب. هذا لاعبٌ نشط معظم مسيرته في الدوري البلغاري الممتاز. كان يتمتّع بلياقة بدنيّة ممتازة، ونتمنى أن يكون قد استعادها في الفترة الأخيرة، على الرغم من انتقاله للعب في الدوري الإندونيسي. أياس من اللاعبين الممتازين قي التحرّك والاستلام والتسليم. يقرأ الألعاب جيّداً، وتمريراته تخرق الخطوط الدفاعية. هو قادر على تشكيل ثنائية مميّزة مع فليكس ملكي. جُلّ ما يحتاجه هو استعادة مستواه، والشكل الذي ظهر عليه قبل انتقاله إلى العهد.
لاعب آخر ربما لم يعد يُذكر اسمه. عدنان حيدر اختفى فجأة. ظهوره الأخير مع الأنصار كان منذ مدة، قبل أن يعود إلى النرويج، لكنّه لم يتعاقد مع أي نادٍ. في حال عاد إلى النشاط، واستعاد لياقته البدنية، قد يكون له دور.
عمر بوغيل
صحيحٌ أنّه يلعب في دوري الدرجة الخامسة في إنكلترا، لكن بوغيل يقدّم مستوى لافت في المباريات الأخيرة. قد لا يسجّل الأهداف، لكنّه يساهم في تسجيلها. يلعب أساسياً في معظم المباريات، ويبقى حلاً احتياطياً على الأقل مع المنتخب.
محمد زين طحان
لنذهب إلى اللاعبين المحليين. في المباريات الأخيرة، استعاد الظهير الأيمن محمد زين طحان شيئاً من مستواه المعهود. هو من بين الأفضل محلياً، وقادر أن يقدّم إضافة للمنتخب الوطني. يحتاجه المنتخب في حال لعب ملكي كقلب دفاع.
جهاد أيوب
ذكرنا سمير أياس وعدنان حيدر. هنا لدينا اسم محلّي، يلعب في المركز عينه تقريباً. جهاد أيوب قدّم مستوى لافت مع الأنصار، تنقصه بعض الشوائب، أبرزها اندفاعه إلى ارتكاب الأخطاء، لكن يمكن معالجتها بطبيعة الحال. أيوب قد يكون أحد الحلول البديلة.
مهدي الزين
صغير السن؟ أبداً. المنتخب بحاجة إلى وجوهٍ شابة نشيطة. الزين قد يكون الأفضل من اللاعبين الشباب في الدوري حالياً. الجمهور تابعه مع المنتخب الأولمبي، وفي حين لا يكون هناك استحقاقات مهمّة لهذا المنتخب، يجب أن يكون الزين مع الفريق الأوّل، أقلّه للاختبار في الوقت القريب. خيارٌ مهم في وسط الملعب مع العديد من اللاعبين المميّزين.
ثمّة لاعبين آخرين يُمكن اختبارهم في المرحلة المقبلة، كمهاجم النجمة محمود السبليني، وحارس الإخاء شاكر وهبي، ومدافع السلام زغرتا السابق حمزة خير، الذي يلعب في الهند، وبعض اللاعبين المستدعيين، الذين لم يحصلوا على فرصة كبيرة بعد، مثل لاعب وسط شباب الساحل يوسف بركات على سبيل المثال.
اكتبوا لنا في التعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أسماء اللاعبين الذين تعتقدون أنهم يجب أن يحصلوا على فرصة مع المنتخب.