أعرب اتحاد كوريا الجنوبية لكرة القدم، نيّته الانسحاب من التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم "قطر 2022" وكأس آسيا "الصين 2023"، بسبب فيروس كورونا. ووفقاً للاتحاد الكوري لكرة القدم، نقلاً عن أكثر من مصدر، فقد أرسل نظيره الشمالي وثيقة رسمية، للإعلان عن انسحابه من المجموعة التي تستضيفها كوريا.
الانسحاب، إن تم، لن يؤثّر سوى على المجموعة الثامنة، التي يشارك منتخب لبنان فيها، إلى جانب الكوريتين وسريلانكا وتركمنستان. ومن المتوقّع أن يُعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فوز المنتخبات على كوريا الشمالية بنتيجة (3-0) في المباريات التي لم تُلعب بعد. وفي حين أن لبنان لعب مباراتيه مع كوريا سابقاً (خسر مرة وتعادل مرة)، فإنّه لن يستفيد من هذا القرار. وإن اعتمد الاتحاد الآسيوي فوز المنتخبات، يعني أن المجموعة تصبح حالياً على الشكل التالي:
1. تركمنستان: 12 نقطة
2. كوريا الجنوبية: 11 نقطة
3. لبنان: 8 نقاط
سريلانكا: 3 نقاط
كوريا الجنوبية: 8 نقاط (دون زيادة في الرصيد لاحقاً)
كيف يتأثّر منتخب لبنان؟
فعلياً، لن يتأثّر المنتخب اللبناني كثيراً نتيجة القرار إن اتخذ، في حال تأكيد انسحاب كوريا الشمالية. لبنان يحتاج حالياً إلى الفوز على تركمسنتان وسريلانكا ليجمع 14 نقطة، وهذا العدد قد لا يكون كافياً للتأهّل كأحد أفضل المنتخبات التي تحتل المركز الثاني (15 نقطة مناسبة تقريباً). وبما أن تركمنستان لن تلعب مع سريلانكا (الفوز شبه مضمون في هذه الحالة)، فإنها ستحصل على 3 نقاط من مواجهة كوريا الشمالية أولاً، قبل أن تلعب مع لبنان، وفي حال الخسارة، تُصبح المواجهة مع كوريا الجنوبية مصيرية، وإذا خسرت أيضاً، تخرج من السباق.
في الواقع، مصير لبنان ليس معلّقاً بأي منتخب آخر. هو لا يحتاج سوى إلى الفوز في جميع مبارياته الثلاث، وهكذا لن يتأهّل كثاني المجموعة، بل متصدراً أيضاً. أما في حال فوزه في أول مباراتين، وتعادله مع كوريا الجنوبية، تُصبح حظوظه أكبر.
عموماً، انسحاب كوريا الشمالية يُسهّل التأهّل على كوريا الجنوبية وتركمنستان فقط، كونهما ضمنا 3 نقاط من دون مواجهة، لكن يبقى مصير الأخير معلّقاً بمواجهة منتخب لبنان أوّلاً.