لم يُعلّق الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعد على انسحاب كوريا الشمالية من التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم «قطر 2022» وكأس آسيا «الصين 2023». الاتحاد الكوري للعبة أعلن أن نظيره الشمالي أرسل وثيقة رسمية يؤكّد فيها انسحابه من التصفيات المونديالية، بعد الانسحاب من أولمبياد طوكيو، وذلك بسبب المخاوف من فيروس كورونا.
ومن المتوقّع أن يُعلن الاتحاد الآسيوي في الأيام المقبلة عن قراره بما يخص الانسحاب، وإذا ما تأثيره سينحصر على المجموعة الثامنة فقط، أم على جميع المجموعات.
كم حصل في تصفيات كأس العالم 2018، بعد تجميد النشاط الكويتي، خلال مشاركة المنتخب في التصفيات المونديالية. حينها، قرر الاتحاد الآسيوي تخسير الكويت مبارياتها المقبلة في المجموعة، بنتيجة (0-3)، والإبقاء على نتائجها السابقة، الأمر الذي أثَّر على منتخب لبنان، الذي حصل على نقطة واحدة من مواجهتين، في حين أن باقي المنتخبات لعبت مباراة واحدة مع الكويت، وحصلت على ثلاث نقاط على الأقل من مباراتين.
سيناريو 2: شطب النتائج
في حال شُطبت نتايج كوريا الشمالية في المجموعة الثامنة، فهذا يعني أن تركمنستان هو المنتخب المتضرَّر الأساسي، كونه الوحيد الذي حقق الفوز على المنتخب الكوري في مواجهة واحدة. هكذا، يُصبح رصيده 6 نقاط بدلاً من 9، ويتراجع رصيد لبنان إلى 7 نقاط، مثل كوريا الجنوبية.
لكن هذا السيناريو يبدو صعب التحقيق. السبب يعود إلى نظام التأهّل، الذي ينص على تأهل أول كل مجموعة، وأفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني. هذا يعني أن حظوظ منتخبات المجموعة الثامنة ستكون أضعف من حظوظ باقي منتخبات المجموعات السبع الأخرى، كون أن كل منتخب سيكون قادر على جمع 18 نقطة كحد أقصى، في حين أن باقي المنتخبات في غير المجموعة الثامنة، قادرة على جمع 24 نقطة، وبالتالي فإن حظوظها بالتأهل عن المركز الثاني تُصبح أكبر، وغير عادلة.
هذا السيناريو سبق أن حصل بالفعل، في تصفيات كأس العالم 2018 أيضاً، لكن الفارق يكمن في أن القرار اتخذ قبل انطلاق التصفيات، وليس خلالها. حينها، انسحبت إندونيسيا من المجموعة السادسة، وأصبح هذه المجموعة تضم أربعة منتخبات بدلاً من خمسة. وحتّى يكون هناك عدالة بين جميع المنتخبات، قرر الاتحاد الآسيوي عدم احتساب نتائج المنتخبات مع متذيّلي المجموعات، باستثناء المجموعة الرابعة.
خلاصة
في حال طُبّق السيناريو الثاني، فسيكون خدمة كبيرة لمنتخب لبنان، لكن هذا الأمر مستبعد، والأقرب إلى التنفيذ هو
السيناريو الأول، أي تخسير المباريات المقبلة، وبالتالي لبنان لن يستفيد في هذه الحالة، ولكن لن تتغيّر حسابات تأهله بشكلٍ كبير.