خدمةٌ كبيرةٌ قدمتها كوريا الشمالية إلى المنتخب اللبناني. الانسحاب من التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم "قطر 2022" وكأس آسيا "2023"، دفع الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى شطب نتائج المنتخب الكوري، كما شطب نتائج جميع المنتخبات مع متذيل باقي المجموعات السبع. هذا يعني، أن لبنان وكوريا الجنوبية هما أكثر المستفيدين من هذه العمليّة، ولو أن لبنان له أفضلية، كونه لعب مباراتين مع كوريا الشمالية ولم يحصل سوى على نقطة واحدة، فيما تواجه الجارين مرة واحدة وانتهى اللقاء بالتعادل.
هكذا، تراجع رصيد لبنان من 8 نقاط إلى 7، لكنه صعد إلى المركز الثاني، في حين خُصم من رصيد تركمنستان ثلاث نقاط، ومن منتخباتٍ أخرى في باقي المجموعات، من ثلاث إلى ست نقاط (قد تتغيّر لاحقاً بفعل إمكانية صعود متذيّل المجموعة إلى المركز ما قبل الأخير).
عموماً، زادت حظوظ لبنان بالتأهّل إلى التصفيات النهائية للمونديال القطري، بالإضافة إلى التأهّل المباشر إلى كأس آسيا، إذ أن الاتحاد الآسيوي أعلن أيضاً أن أفضل 5 منتخبات تحتل المركز الثاني تتأهّل، بدلاً من 4 منتخبات، وذلك لأن القرار الأخير الذي يخص كوريا الشمالية، أهّل منتخب قطر بشكلٍ نهائي (وهو أمر كان سيحصل بطبيعة الحال حتى دون انسحاب كوريا)، وبما أن قطر تستضيف كأس العالم، تترك مركزها إلى منتخب آخر.
كيف يتأهّل لبنان حسابياً؟
ثلاث مباريات، وتسع نقاط، إنّما ست نقاط مطلوبة. هذا التلخيص. كيف؟
في حال فوز لبنان على سريلانكا، يرفع رصيده إلى 10 نقاط، وقد يُصبح أفضل صاحب مركز ثانٍ بين باقي المجموعات في حال خسارة الكويت من أستراليا أو تعادلهما، أو حتّى في حال فوز الكويت، يصعد لبنان إلى المركز الأول، شرط تسجيله عدد أكبر من الأهداف (تتفوّق الكويت حالياً بفارق هدف واحد). أما عمان، التي تتصدّر حالياً ترتيب أفضل المنتخبات التي تحتل المركز الثاني، فلن تلعب بهذه المجموعة، وبالتالي يتوقف رصيدها مؤقتاً عند 9 نقاط.
لكن هل يتأهّل لبنان بعد هذا الفوز؟ لا.
في الجولة التي تليها، لن يلعب لبنان أي مباراة، وبالتالي هي فرصة للراحة، ومراقبة نتائج باقي المجموعات. من المهم الإشارة هنا، إلى أن المنافسة لا تنحصر على لبنان والكويت وعمان، بل منتخبات عديدة أخرى، منها تحتل المركز الثاني في مجموعتها حالياً، ومنها من لا يفعل، لكنه قريب من تحقيق ذلك، لكن هذه المنتخبات رصيدها الحالي أقل من رصيد لبنان.
الجولة ما قبل الأخيرة
يلعب لبنان في هذه الجولة مع تركمنستان. قبل هذه الجولة، قد يتراجع لبنان في ترتيب أفضل أصحاب المركز الثاني بسبب نتائج منتخبات أخرى، كونه لن يلعب في الجولة التي تسبقها.
إذا فاز لبنان: يجمع 13 نقطة. عملياً، يكون قد ضمن التأهّل. كيف؟
المنتخبات الحالية القادرة على جمع 13 نقطة واحتلال المركز الثاني هي التالية:
الصين والفيليبين من المجموعة الأولى: معهما 4 نقاط (بعد شطب النتيجة مع غوام المتذيلة). الصين لعبت 4 مباريات والفيليبين 5 مباريات. ما يعني، أن أقصى ما يُمكن الوصول إليه هو 16 نقطة، وحتّى هذا الرصيد، يُخصم منه ثلاث نقاط أيضاً، أي أن أقصى ما يمكن الوصول إليه هو 13 نقطة، لكن يجب الإشارة إلى أن كلا المنتخبين سيلعبان مع سوريا، المتصدرة والتي فازت بجميع مبارياتها الخمس.
تابع "ليبانون فوتبول غايد" على إنستغرام
الكويت والأردن من المجموعة الثانية: خسرت الأردن 6 نقاط بعد خصم النقاط، أما الكويت فخسرت ثلاث نقاط. الأخيرة في رصيدها 7 نقاط، والأردن 4 نقاط، أما أستراليا المتصدرة فمعها 6 نقاط. وكما شرحنا في المجموعة الأولى، أقصى ما يُمكن للكويت أن تصل إليه هو 13 نقطة، لكن يُخصم من رصيدها ثلاث نقاط لأن لها مباراة ثانية مع المتذيّل، وأقصى ما تصل إليه الأردن هو 13 نقطة أيضاً دون خصم نقاط مجدداً.
ومن المنتخبات المنافسة أيضاً: البحرين وإيران وأوزبكستان وعمان وطاجيكستان وماليزيا وتايلند، ومنها من قد تخرج من السابق بعد جولة واحدة.