بات معروفاً أن ملعب بوشكاش أرينا في المجر، هو الوحيد الذي يستقبل الجمهور ضمن طاقته الاستيعابية القصوى، التي تبلغ 67 ألف متفرّج. المباراة الأولى التي يستضيفها الملعب تُلعب اليوم، بين المجر والبرتغال. لكن لمَ يُسمح لهذا الملعب، دوناً عن غيره، باستقبال عددٍ كبيرٍ من الجمهور؟
فيكتور أوربان، هو رئيس وزراء جمهورية المجر منذ عام 2010، ورئيس حزب فيدسيز اليميني المتطرّف، في بلدٍ خرج من أنقاض الاتحاد السوفييتي الشيوعي. في عهده، شهدت المجر عودة القومية العرقيّة، وقد وصفه رئيس مؤسسة الاستقرار الأوروبي جيرالد كناوس، بـ«أخطر رجل في الاتحاد الأوروبي».
أوربان بدأ مسيرته لاعباً في فريق شباب فيديوتون. زيارته الأجنبية الأولى، كرئيس وزراء، كانت لفرنسا لمشاهدة مباراة في كأس العالم 1998 (ترأس المنصب من 1998 إلى 2002). يحضر العديد من المباريات على صعيد المنتخبات والأندية، ويحلم بإعادة أمجاد المجر الكرويّة.
المجر عموماً سجّلت عدداً قليلاً من الإصابات بفيروس كورونا في الفترة الأخيرة، وهي عمدت، كما باقي الدول، إلى اتخاذ إجراءات تحد من انتشار الفيروس، لكن الحكومة، برئاسة أوربان، سمحت للمشجعين بحضور مباريات الدوري المحلي في وقتٍ لاحق، وهي تعلم أن استضافة مبارياتٍ في كأس الأمم الأوروبية، قد لا يتكرر قريباً، وعليه، تسمح للمشجعين بدعم منتخب البلد بأفضل طريقة ممكنة داخل الملعب.
الجمهور المجري الذي سيحضر المباراة، عليه إبراز بطاقة تُفيد بأنه حصل على لقاح فيروس كورونا، كما أن تذاكر المباريات عليها توقيت معيّن لكل حامل تذكرة، ما يعني أنه يُسمح له/لها بدخول الملعب والخروج منه في وقت محدد، حتّى لا يكون هناك ازدحام على الأبواب.