كايو كانيدو كوريا، فابيو ليما، وسبستيان تيغالي. أسماءٌ غير مألوفةٍ عربياً، لكنها معروفة في الإمارات. جميعهم يمثّلون المنتخب الوطني، وهم ليسوا بوجوهٍ جديدةٍ في الساحة الكرويّة الإماراتية. كيف بدأت خطّة التجنيس في الإمارات؟ هل نجحت؟ وما هي الخطوات المقبلة؟
البداية
عام 2006، أعلن الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، تجنيس المهاجم إبراهيما دياكيه، الذي كان يلعب في صفوف الجزيرة، لينضم إلى المنتخب الوطني. كان تلك أول مبادرة بتجنيس لاعبين أجانب ليلعبوا مع "الأبيض". الخطوة باءت بالفشل، ليس لأن دياكيه لم يكن جيداً، بل لأنه سبق أن لعب مع بلده الأصلي، ساحل العاج، في مباراةٍ رسميةٍ أمام ليبيا، ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا.
أغلق باب التجنيس، واعتمد مجدداً على اللاعبين المحليين، لكن الإمارات لم تُحقق شيئاً يُذكر، إلى حين خرج المنتخب من تصفيات كأس العالم "البرازيل 2014"، متذيّلاً مجموعته، التي ضمّت لبنان وكوريا الجنوبية والكويت. كانت تلك نهاية جيل، وبداية حلمٍ إماراتي، كان مبشّراً بالكثير، بعدما تأهّل المنتخب الأولمبي إلى أولمبياد "لندن 2014".
بعد 14 عاماً على تجنيس دياكيه، فُتح الباب مجدداً. وُضعت شروطٌ جديدة، أهمها أن يكون اللاعب قد شارك مع أحد الأندية المحليّة لخمس سنوات، وبطبيعة الحال، ألّا يكون قد مثّل أي منتخبٍ سابقاً.
أقرأ أيضاً: منتخب كوريا الجنوبية يُعلن عن قائمة لاعبيه بمواجهة العراق ولبنان
وفي 20 كانون الثاني/يناير من عام 2020، أعلن الاتحاد الإماراتي تجنيس البرازيلي كايو كوريا. لاعبٌ معروفٌ في الإمارات. وصل إلى الخليج عام 2016 قادماً من اليابان. مثّل نادي العين، وانتقل من بعده إلى بنفيكا البرتغالي، لكن سرعان ما عاد إلى نادي الشارقة. حينها، مُنح الجنسيّة.
تبعه لاحقاً الأرجنتيني سبستيان تيغالي، أحد أفضل اللاعبين في تاريخ الدوري الإماراتي. حقق الشروط وأكثر، فلعب لتسع سنواتٍ في الإمارات، ولا يزال مستمر، متنقّلاً بين ثلاثة أندية، آخرها النصر.
آخر اللاعبين كان البرازيلي فابيو ليما. وصل إلى الإمارات عام 2014، ولم يلعب سوى للوصل، مقدّماً نفسه كأحد أبرز المهاجمين في تاريخ اللعبة في الخليج.
ماذا قدّم المجنّسون للإمارات؟
8 مباريات لعبها كايو للإمارات، سجّل خلالها 3 أهداف، في مرمى البحرين، والأردن، وتايلند.
5 مبارياتٍ خاضها سبستيان تيغالي، سجّل خلالها 3 أهداف، في مرمى الهند، وإندونيسيا وأوزبكستان.
10 مباريات لفابيو دي ليما، سجّل خلالها 6 أهداف، في مرمى الهند وماليزيا وتايلند وإندونيسيا.
الخطوة المقبلة
لا شك أن المهاجمين المجنّسين قدّموا الإضافة للإمارات، لكن المنتخب عينه، لم يخض تحدياتٍ كبيرةٍ بعد. بدايته في التصفيات المونديالية كانت متعثّرة، لكنّها عاد إلى السكة الصحيحة ليتصدّر المجموعة في آخر مباراة بعد الفوز على فيتنام. هذه المجموعة، بالإضافة إلى مهاجمين محليين، على رأسهم علي مبخوت، لا يُستهان بها، ومن الممكن أن تنافس فعلاً على واحدة من بطاقتي التأهّل إلى كأس العالم.