لا يريد الإعلام الكوري الجنوبي الاعتراف أن منتخب بلادهم لكرة القدم تراجع في المستوى، مقارنةً مع السنوات الماضية. يصر على أن الشكل الذي يظهر عليه، منذ التصفيات في دورها الثاني، وصولاً إلى مواجهة لبنان ضمن الجولة الثانية من الدور الثالث، سببه أسلوب لعب منتخبات الشرق الأوسط. المنتخب الذي تعادل في ثلاث مباريات مع لبنان وكوريا الشمالية والعراق، وفاز بصعوبة في مباراتين على لبنان، وقدم مستوى غير الذي كان يظهر عليه في أي تصفياتٍ مضت، ليس أقوى منتخبات القارة. حتّى ما قبل قرعة التصفيات، كل المنتخبات كانت تتمنّى عدم مواجهة إيران، بسبب المستوى المتطوّر للاعبين خاصةً قبل المنتخب، بعد التغيير في الجهاز الفني.
لكن الإعلام الكوري، وقبل سحب قرعة الدور الثالث، يُردد عبارة "كرة النوم" ويُلصقها بالمنتخبات العربيّة. يُفسّر المصطلح بإضاعة الوقت بشكلٍ متعمّد، وعدم لعب كرة قدم حقيقية، دون أن يُفرّق بين ما يتحدّث عنه، وبين تخفيف سرعة اللعب.
الإعلام طرح مصطلحه المتكرر في كل المؤتمرات الصحافية والمقابلات قبل المباراتين مع العراق ولبنان وبعدها.
موقع "Chosun.com" عنوَن: "كوريا تفوز على لبنان ممارس "كرة النوم". الموقع الإعلامي أضاف إن المنتخب اللبناني مارس "كرة النوم" وكان لاعبون يقعون على الأرض ويدّعون الإصابة، إلى حين سُجّل هدفٌ في مرماهم. وأشار الموقع إلى أن نادر مطر تعمّد إضاعة الوقت وخرج من الملعب على أساس أنه مصاب، لكنه عاد بسرعة، وحين سجّلنا الهدف، قفز اللاعبون مثل الكذبة".
الجمهور الكوري، المتأثّر بما يُكرره الإعلام، هاجم الصفحات الرياضية اللبنانية على وسائل التواصل الاجتماعي، تاركاً خلفه عبارات عنصريّة تجاه العرب.
التركيز الإعلامي الكوري حول "كرة النوم" وُجّه إلى المدربين إيفان هاشيك وديك أدفوكات، لكنهما رفضا هذا المصطلح، مؤكّدان عدم إضاعة الوقت وتهدأة أسلوب اللعب السريع المعتمد من المنتخب الكوري.