منذ أن سافرت بعثة منتخب لبنان إلى كوريا الجنوبية، لخوض ثاني مباريات تصفيات كأس العالم، بغياب اللاعب باسل جرادي، انقسم الشارع الرياضي بمسألة ضرورة استبعاده، أو تفهّم موقفه، خاصةً أن والده برّر رفض اللاعب السفر، كونه بحالة نفسية سيئة بسبب ما جرى معه سابقاً في كوريا.
حتّى اليوم، لم يصدر من الاتحاد اللبناني لكرة القدم أي بيان حول هذا الموضوع، ولم يُشر المدرب إيفان هاشيك إليه أيضاً - باستثناء ذكر غياب جرادي عن مواجهة كوريا في المؤتمر الصحافي للمباراة - وعليه، تبقى القضية مُبهمة.
جرادي قال في مقابلة صحافية إنه لم «يتعالَ» على منتخب لبنان، «ولم أعتبره محطة للترويج لي. ليست هناك أي مشكلة، لم أرد الذهاب إلى كوريا الجنوبية، بكلّ بساطة يمكننا القول إن ذلك ضعف مني أو قل ما تشاء، لم أشعر أنني بحالة نفسية وذهنية جيدة للسفر إلى هناك بعد الذي عشته في المرة الأولى، إضافة إلى ظهور حالات إصابات بفيروس كورونا في المنتخب، لو لم يحصل ذلك، لكنت سافرت إلى هناك، لكن بعد الذي جرى لم أشعر أن الأمر آمن، فاتخذت القرار بعد معاناتي الماضية».
المقابلة مع موقع «العربي الجديد»، قال فيها جرادي إن لا مشكلة بينه وبين المدرب هاشيك، وأن الأخير تفهّم وجهة نظره، لكن «أحداً لم يوضح الأمور».
جرادي اعتبر أن هناك «ثعبان في منتخب لبنان، أنا أعرف من هو، والطريقة التي يجلس فيها ويتحدث مع الصحافيين فيها عن زملائه».
وختم جرادي: «لم أفكر يوماً في أن أبخل على (منتخب لبنان) في تقديم أي مساعدة واللعب بأفضل طريقة لكي أفرح الجماهير»، مشيراً إلى أنه جاهز للمشاركة في المباريات المقبلة.