انتهت حظوظ منتخب لبنان بالحصول على المقعد الثالث المؤهل إلى الملحق القاري - ولو بشكلٍ غير رسمي قبل مواجهة الإمارات والعراق الليلة - بعد الخسارة أمام سوريا (0-3)، على ملعب صيدا البلدي، ضمن الجولة الثالثة.
أهداف المباراة سجّلها علاء الدالي (14) ومارديك مرديكيان (38 من ركلة جزاء) ومحمد المرمور (45).
المنتخب اللبناني قدّم مستوى متواضعاً طوال المباراة ولم يُشكّل الخطورة على نظيره السوري، وارتكب اللاعبون عدداً من الأخطاء الفردية أدّت إلى تسجيل الأهداف في الشوط الأوّل.
ودخل منتخب "رجال الأرز" اللقاء بنية تحقيق الفوز وانتظار هدية من نظيره العراقي الذي يواجه الإماراتي لاحقاً، وتأثر فريق المدرب التشيكي إيفان هاشيك بغياب عدة لاعبين مؤثرين ولا سيما القائد حسن معتوق والشقيقين روبرت وجورج ملكي وباسل جرادي.
في المقابل، خاض المنتخب السوري اللقاء من دون ضغوط بعد أن فقد آماله بتحقيق المركز الثالث، بقيادة مدربه الجديد غسان معتوق وبتشكيلة جديدة إثر غياب تسعة لاعبين بينهم عمر السومة وعمر خريبين.
وحاول المنتخب اللبناني الوصول الى الشباك السورية مبكراً، إلا أن الفريق عانى من "وهن" دفاعي، إذ كثرت الأخطاء ولا سيما من لاعب الوسط جهاد أيوب الذي أخطأ في حماية الكرة فخطفها مرديكيان ومررها بينية الى الدالي الذي سددها زاحفة الى الزاوية البعيدة عن متناول الحارس مصطفى مطر (14).
وأسقط أيوب الظهير خالد كردغلي داخل منطقة الجزاء ليحتسب الحكم القطري عبد الرحمن الجاسم ركلة جزاء سجلها مارديكيان برغم محاولات مطر لإنقاذها (38).
وقبل انتهاء الشوط الأول، تكررت الأخطاء الدفاعية اللبنانية فتبادل المرمور الكرة مع الدالي وسجل الأول بتسديدة خادعة الى يسار مطر (45). وتأخر انطلاق الشوط الثاني بسبب رمي الجمهور الغاضب لعبوات المياه الفارغة على الملعب، مع انتقاد لأداء الحكم القطري.
وضغط المنتخب اللبناني أملاً في تدارك الموقف، وكاد محمد قدوح أن يقلص النتيجة إلا أن رأسيته أنقذها الحارس أحمد مدنية (63).