لم تنتهِ مباراة الأنصار والعهد، ضمن الأسبوع الأخير من الدورة السداسية للأندية الأوائل، في الدوري اللبناني، بصافرة الحكم، بل بهروب طاقم الحكّام العماني من أرض الملعب وتوجّهه إلى غرفتهم، ما يعني عدم إعلان فوز فريقٍ على آخر، بالشكل الطبيعي، في حين كانت المباراة في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، تُشير إلى تقدّم العهد 3-2.
وجاء انسحاب الحكّام، عقب كسر جمهور الأنصار السياج الشائك بين المدرج المخصّص لهم وأرض الملعب، كما نزول أفراد من المشجعين إلى أرض الملعب، في ظل التوتّر الذي تسبّب به الحكم العُماني الأساسي خالد الشقصي، بسبب قراراته غير الصحيحة.
ولم يحتسب الحكم هدفاً صحيحاً للأنصار في منتصف الشوط الثاني، في حين كانت تشير النتيجة إلى تقدّم العهد 1-0.
ويحتاج الأنصار إلى الفوز في المباراة حتّى يتوّج بطلاً للدوري اللبناني، في حين تكفي نتيجة التعادل العهد للحصول على اللقب.
وجاء قرار الحكم بعد احتساب الهدف، على أساس أنه أطلق صافرته مُعلناً خطأً لمصلحة الأنصار، دون أن يسمح بأفضلية اللعب.
وتوقّفت المباراة بعد دقيقتين، بعدما دخل رئيس نادي الأنصار نبيل بدر أرض الملعب، وطلب من اللاعبين الخروج، اعتراضاً على قرار الحكم، في ظل تحطيم مشجعي الأنصار مقاعد الملعب ورميها إلى الأرض، وسط حضورٍ وتصرّفٍ خجول من القوى الأمنية.
واستُكملت المباراة بعد نحو 12 دقيقة على توقّفها، ليحتسب الحكم ركلة جزاء غير صحيحة للأنصار، بسبب عرقلة حسين الزين السنغالي الحاج مالك تال، العائد من التسلل، في لقطةٍ واضحة للاعبين والجمهور والإعلام، والحكّام أنفسهم، الذين صحّحوا الخطأ الأوّل بخطأٍ ثانٍ، أكثر فضاحةً.
وسجّل حسن معتوق هدف التعادل للأنصار، لكن محمد ناصر سجّل هدف التقدّم للعهد مجدداً، قبل أن يُعادل معتوق في الدقيقة 90+4، في حين أن الحكم احتسب 16 دقيقة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.
وأضاف لي إروين هدفاً ثالثاً للعهد، وباتت عودة الأنصار إلى المباراة أصعب، في ظل ضرورة تسجيل هدفين للفوز باللقب، قبل دقائق على نهاية الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.
وانسحب الحكم عقب شغب الجمهور، ليدخل رئيس الأنصار نبيل بدر أرض الملعب مجدداً، محاولاً تهدأة المشجعين، دون فائدة.
وأطفأ المسؤولون عن ملعب مجمّع فؤاد شهاب في جونية عدداً من الأضواء، في قرارٍ مُستغرب، لكن بحجّة الأمن، الذي لم يتمكّن من السيطرة على الجمهور، ونزول عدد منهم إلى أرض الملعب، في ظل غياب تام للجيش اللبناني.
قانوناً، ما هو القرار؟
بحسب القانون، يُعتبر الفريق الذي تسبب بتوقّف المباراة، لأكثر من 15 دقيقة، إن كان بسبب تصرّف إداري، أو بسبب الجمهور، خاسراً.
ومن المتوقّع أن يُوقّع الاتحاد اللبناني لكرة القدم، سلسلة من العقوبات على نادي الأنصار، بسبب منع الجمهور إكمال المباراة، والشغب الجماهيري، إضافةً إلى تحميله مسؤولية الأضرار في ملعب مجمّع فؤاد شهاب في جونية.
كما من المتوقّع الإعلان عن فوز العهد في المباراة، وتصدّره الدوري اللبناني، وتحقيق لقب البطولة.