لم تكن القائمة التي استدعاها مدرب منتخب لبنان، الصربي ألكسندر إليتش، اعتيادية، إذ غاب عنها العديد من لاعبي الخبرة، في طريقٍ يبدو أن المدرب يسلكه لتركيب فريقٍ جديد، لا يعتمد على مجموعة معيّنة من اللاعبين الذين تخطّوا الـ30 من العمر.
قائمة غاب عنها أيضاً عددٌ من المحترفين في الخارج. صحيحٌ أن عدد اللاعبين الذين يلعبون لأنديةٍ خارج لبنان تقلّص، وأن عدداً منهم، يلعب مع أنديةٍ وفي دوريات مستواها غير قويّ، ويكاد يتفوّق على الدوري اللبناني بشكلٍ غير كبير، لكن ذلك لم يكن السبب الوحيد خلف عدم استدعاء بعض الأسماء.
عموماً، بدا واضحاً غياب العديد من اللاعبين في خط الدفاع، وهم من اللاعبين الأساسيين، أو حتّى الاحتياطيين، أمثال نور منصور، وقاسم الزين، وماهر صبرا، ونصار نصار، وعبد الله عيش، وجوان العمري، غير المرتبط بأي نادٍ، وعباس عاصي، للإصابة، وغيرهم. هذه الغيابات، لم تُعوّض بلاعبين في المراكز عينها، إذ يبدو أن إليتش يُفكّر بتغيير المراكز.
وبحسب المباراتين السابقتين مع الكويت والإمارات، كما التمارين الجارية، فإن إليتش يعتمد على لاعب الارتكاز، محمد الدهيني، في قلب الدفاع، في حين كان يُعوّل على وجود وليد شور، وفليكس ملكي، في الوسط، علماً أن الأخير يلعب كقلب دفاعٍ أيضاً، وكلاهما يغيبان عن المباراة الوديّة أمام عمُان (27 الشهر الجاري)، بسبب الإصابة.
تابع أيضاً: إلغاء مباراة وديّة لمنتخب لبنان
في مركز الظهير الأيمن، اختار مدرب منتخب لبنان لاعبَين فقط، هما حسين زين من العهد، وسعيد عواضة من النجمة، علماً أن الأخير لم يكن خياراً أساسياً دائماً في فريقه، ويلعب في مركزه الشاب علي الرضا اسماعيل.
أما في مركز الظهير الأيسر، فهناك محمد حايك فقط من التضامن صور، ويبدو أن المدرب الصربي، إليتش، سيعتمد على سوني سعد في هذا المركز أيضاً، وهو ما حصل مع مدربين آخرين، وقد نجح المهاجم الذي يلعب في الدوري الماليزي، في مركزه الدفاعي.
وفي قلب الدفاع، الخيارات محدودة جداً، إذ لا يحضر سوى خليل خميس من العهد، وماكسيم عون من الأنصار، ومحمد الحسيني. لاعبان شابان، وآخر يُعد من الأساسيين في العهد، لكنه لم ينل فرصة كبيرة لتمثيل المنتخب الوطني.
وفي حين أن الخيارات الدفاعية ليست كبيرة، فإن خط الوسط يبدو حاله مشابهاً. في حال عدم لعب الدهيني في قلب الدفاع، سيشارك إلى جانب علي طنيش «سيسي»، ومعه نادر مطر، كخيارات أولى، ثم حسن سرور، إلى جانب الوافد الجديد دانيال لحود، الذي يُعوّل عليه كثيراً. يبقى الخيار الأخير، مهدي زين من النجمة.
في المقابل، الخيارات الهجومية كثيرة ومتعددة وفي جميع المراكز. قلب الهجوم يعود إلى كريم درويش من الأنصار، ومحمد قدوح من العهد، وسوني سعد، إذا لم يكن يُعتمد عليه دفاعياً (وهو أمر مستبعد). في الجهة اليمنى، زين فران وعلي مرقباوي، وفي الجهة اليسرى، قائد المنتخب حسن معتوق، وخليل بدر، وعلي الحاج، ومحمد صادق أيضاً، لكن من المتوقّع أن يلعب أحدهم على الأقل، خلف المهاجم.
نقلة نوعيّة في المنتخب، لا تبدو مشرقةً كثيرة، لكنها تحتاج إلى الوقت والانسجام. المستوى المتراجع للدوري اللبناني يلعب دوره، وغياب اللاعبين المخضرمين كذلك، وتقلّص عدد المحترفين في الخارج أيضاً. مهمّة ليست سهلة على مدرب «رجال الأرز» ألكسندر إليتش.
تابع أيضاً: منتخب لبنان للشواطئ يودّع كأس آسيا من دور المجموعات!