منذ أن انتهى عقده مع منتخب لبنان، لم يُدرّب المدرب التشيكي إيفان هاشيك أي نادٍ أو منتخب. هو أساساً من المدربين الذين لا يبقون في منصبهم لفترةٍ طويلة. مشوار هاشيك مع المنتخب بدأ بشكلٍ جيّد، بتحقيقه نتائج إيجابية في تصفيات كأس العالم قطر 2022، لكنّه انتهى بتذيّل المجموعة، بعد خساراتٍ متتالية، في وقتٍ كان لبنان يُعاني فيه من أزماتٍ عدّة.
في مقابلة عبر بودكاست «Český rozhlas»، بالتشيكية، يُترجمها موقع «ليبانون فوتبول غايد»، يستذكر هاشيك أيامه مع المنتخب اللبناني، ويأسف على حال لبنان وشعبه. «جئت إلى بيروت أولاً، وهي بكل بساطة مدينة جميلة جداً، بل واحدة من أجمل المدن التي زرتها في حياتي، لكن من ناحيةٍ أخرى، خلال فترة إقامتي هناك، لم يكن الوضع ملائماً بسبب الأزمة الاقتصادية التي يمرّ البلد بها».
هاشيك الذي درّب في بلده، وفي الإمارات، وقطر، والسعودية، كما في فرنسا والغابون واليابان، يقول إنه غير نادمٍ على تولّي تدريب المنتخب اللبناني، لكن «الأوضاع كانت صعبة، ولا تزال. حين كنت هناك، كان كل دولار أميركي يساوي 13 ألف ليرة، والآن (المقابلة أجريت قبل 3 أسابيع)، أعتقد أنه أصبح 60 ألفاً، والمشكلة أن الرواتب لا ترتفع مع ارتفاع سعر الصرف. البنوك تأخذ أموال الناس ولذلك الحياة صعبة بسبب هذه الأزمة الكبيرة».
ويضيف: «كان هناك مشكلات عدّة، ومن بينها أزمة البنزين أيضاً، كما أزمة الكهرباء. السيارات كانت تنتظر عند محطات الوقود، ونحن كنا نتمرّن في أماكن محددة. أذكر أننا علقنا في المصعد أكثر من مرة، ومرة قفزنا حين كان عالقاً في المنتصف».
تابع أيضاً: عمر بوغيل: لا تواصل مع مدرب منتخب لبنان.. وأندية لبنانية طلبت التعاقد معي
يقول هاشيك: «وافقت على تدريب المنتخب اللبناني لأنني أردت أن أخوض تصفيات كأس العالم من كل قلبي، وهذه الوظيفة كانت مناسبة لي ولذلك أخذتها، لكنني غير نادم عليها أبداً، بل أنا سعيد بأنني تعرّفت على هذا البلد، وحين تُصبح الأمور أفضل سأزوره مجدداً».