واحدة من أكبر مشكلات كرة القدم اللبنانية، هي الملاعب. قبل انتشار كوفيد-19، وبعده، تُعاني اللعبة الشعبية الأولى في لبنان من أزمة ملاعب، لم تعد متعلقةً فقط بالعشب الاصطناعي، بل بعددها أيضاً. البطولة التي أصبح يُقال أنها تُلعب على «ملعب واحد»، هو ملعب مجمّع فؤاد شهاب في جونية، ستستمر على هذا الحال، على الأقل حتّى انتهاء المرحلة الأولى من الموسم المقبل 2023-2024.
وبحسب معلومات «ليبانون فوتبول غايد»، فإنه ملعب صيدا البلدي، الذي بدأ العمل على حلحلة أموره، سيكون مخصصاً لاستضافة المباريات الدولية لمنتخب لبنان، الذي يُطلق مشواره في تصفيات كأس العالم قبل نهاية العام الجاري، بالإضافة إلى استضافة مباريات العهد والنجمة في كأس الاتحاد الآسيوي.
هذا الأمر، يأتي بطلبٍ من الناديين والاتحاد اللبناني لكرة القدم، كونهم لا يريدون استهلاك الملعب، إلا في حالةٍ واحدة، هي تخصيص عدد قليل من المباريات عليه لأندية الدرجة الأولى، ما يعني أن يستضيف مباراة واحدة أسبوعياً، ويغيب عن الاستضافة في حالة وجود استحقاقات للمنتخب والعهد والنجمة قبل لعب مبارياتهم عليه وإقامة التمارين.
أما ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، فهو خارج الحسابات في الوقت الراهن، ولو أن الأندية تطمح إلى أن يكون جاهزاً، وهو أمر يبدو صعباً، إذ أن الدولة ليست ضمن أولوياتها تخصيص ميزانية لصيانة الملعب، بل تريد تلزيمه لشركة خاصة، وهو ما يحتاج إلى استثناء من مجلس الوزراء، أو مناقصة بسبب قانون الشراء العام.
يبقى ملعب طرابلس البلدي، الذي استضاف عدد من المباريات في الموسم الماضي، لكنه كان بعيداً عن استضافة المباريات الكبيرة، خاصةً بين الفرق التي تنافس على اللقب، وهو أيضاً يحتاج إلى إنارة، كان رئيس الاتحاد هاشم حيدر وعد بوضعها، لكنّها تبدو خارج الحسابات أيضاً.
وعليه، يستمر إقامة المباريات على ملعب مجمّع فؤاد شهاب في جونية، أحد أصغر ملاعب لبنان، لكن الأكثر جاهزية للمباريات المحليّة، بالإضافة إلى ملاعب أخرى، مثل أمين عبد النور في بحمدون، والصفاء، والعهد، والإمام موسى الصدر، والتضامن صور.