على عكس المباريات الأخيرة، لا يبدو أن المدرب الصربي ألكسندر إليتش لا يزال يملك الوقت لاختبار اللاعبين والخروج بنتائج غير مرضيّة للجمهور. التغيير الكبير في القائمة التي استدعاها للمشاركة في كأس ملك تايلند، دليلٌ على أن عمل الرجل قد تغيّر، إن كان بشكلٍ إراديّ، أم غصباً عنه، بعد النتائج المخيّبة في دورتين وديتين في الهند، وحتّى قبلها في المباريات الوديّة.
هكذا، يدخل إليتش مواجهة تايلند بتشكيلةٍ شبه مختلفة تماماً عن التي لعبت المباريات في الهند، إذ من المتوقّع تغيير 3 أسماء في خط الدفاع، بمشاركة قاسم الزين وماهر صبرا، كما عبد الله مغربي (أو سوني سعد)، مع بقاء حسين زين في مركز الظهير الأيمن.
وسط الملعب قد لا يشهد تغييراتٍ كثيرة، مع بقاء جهاد أيوب وعلي طنيش «سيسي» في الارتكاز، لكن من المنتظر معرفة كيف سيتم توظيف باسل جرادي، خلف المهاجمين، بدلاً من نادر مطر (مع إمكانية عودة مطر للعب دورٍ مختلف إلى جانب لاعب الارتكاز)، أو على الجناح الأيمن، وهو مركزٌ سبق أن شغله، في حين من المستبعد توظيفه في مركز المهاجم الصريح، في ظل استدعاء هلال الحلوة، ووجود سوني سعد وكريم درويش. ثمّة خيارات عديدة أخرى، مثل محمد حيدر، ومهدي زين، وحسن كوراني، كما حسن سرور ووليد شور، بالإضافة إلى الهجوم، من حسن معتوق، مروراً بعلي الحاج، وماجد عثمان، إضافةً إلى دانيال لحود.
أسماءٌ تبدو قادرةً على خوض بطولة كأس آسيا وتقديم مستوى جيّد، شرط إيجاد التوليفة الأفضل، وتغيير طريقة اللعب التي اعتمدها إليتش، التي تعتمد على الطرفين دائماً، مع لعب عرضيّاتٍ عشوائية، ولو أن من المتوقّع، أو المفهوم، أن يعتمد المنتخب اللبناني على المرتدّات، لكن لا شك أن دور المهاجم الصريح، كما اللاعب خلف المهاجمين، مهم جداً في هذه العمليّة.
هو اختبارٌ جديد، لن يكون الوحيد، إذ يلعب منتخب لبنان مباراةً ثانية بغض النظر عن نتيجة مواجهته مع تايلند، فإما التأهّل إلى النهائي، أو إلى تحديد المركزين الثالث والرابع، وهكذا، سيكون له مواجهة متجددة مع الهند، أو لقاء قويّ مع العراق.