بات من شبه المؤكّد عدم استضافة منتخب لبنان مباراته الأولى على الأقل في تصفيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، بمواجهة فلسطين، في الجولة الأولى، بسبب عدم وجود ملعبٍ مطابقٍ للمعايير الدوليّة، وهو ما يمنع العهد والنجمة من استضافة المباريات في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
ويغيب الاتحاد اللبناني لكرة القدم عن السمع منذ إدراكه أن المنتخب الوطني لن يلعب على أرضه في بداية التصفيات، للمرة الثانية توالياً، وهو الذي كان قد توصّل إلى اتفاقٍ في التصفيات النهائية لكأس العالم 2022، يُمكنّه من لعب أوّل مبارياته البيتية في لبنان، خارج أرضه، على أن يلعب على أرضه بعد أشهر، ريثما يُجدد ملعب صيدا البلدي.
ووفق رئيس الاتحاد اللبناني هاشم حيدر، فإن تكلفة صيانة ملعب صيدا بلغت نحو 300 ألف دولار، لكنّه لم يستضف سوى 4 مباريات فقط، قبل أن يُصبح غير قابلٍ على استضافة أي نوعٍ من المباريات، محلياً ودولياً؛ ما يعني أن الاتحاد صرف مبلغاً كبيراً يعادل نحو 125 ألف مباراة أجار مباراةٍ واحدة.
ويحاول الاتحاد التملّص من عدم إمكانية استضافة المباريات، بالإشارة إلى أن المشكلة الأساسية هي في البلديات، وهو الذي خصّص مبلغاً بعشرات آلاف الدولارت لتأهيل ملعب البابلية ذو العشب الطبيعي، دون أن يتابع الصيانة الدوريّة، ما وضع الملعب خارج الحسابات منذ أكثر من سنة، ليتمرّن عليه المنتخب اللبناني لنحو شهرٍ فقط خلال الاستعداد للتصفيات المونديالية الماضية.
ويُعاب على الاتحاد، وفق رؤساء الأندية، عدم متابعته الجديّة لملف الملاعب، والعمل على إيجاد الحلول مع البلديّات، كما الدولة، علماً أن ناديين على الأقل وافقا على صيانة ملعب صيدا البلدي، لكن وفق شروط معيّنة، كان من الممكن توفيرها في حال التوصّل إلى الاتفاق مع البلديّة.
وسيخسر لبنان أفضليّة الأرض والجمهور، وهو الذي يُعاني أساساً على صعيد النتائج والأداء الفنّي، علماً أن هناك توجّه إلى إقالة المدرب الصربي ألكسندر إليش، بعد نحو عامٍ على تعيينه.